وقفات من حياة الإمام محمد بن عبدالوهاب ،كان عنوان المحاضرة التي ألقاها الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالعزيز السندي عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مساء أول أمس السبت ،و ضمن سلسلة المحاضرات العلمية عن الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله- والتي ينظمها مركز الدعوة والإرشاد بمحافظة جدة بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة بجامع خديجة بغلف وحضرها مدير عام المساجد والأوقاف بمحافظة جدة فهيد بن محمد البرقي وعدد من الدعاة ، استعرض من خلالها،حياة الإمام رحمه الله في عدة محاور لعل أبرزها ما كان عليه من العبادة وأخلاقه وشمائله وعلمه ودعوته وبذل نفسه للتعليم والعلم والدعوة.مؤكدا حاجة الأمة إلى الوقوف عند سير الصالحين، والتطبيق الفعلي للإسلام الصحيح الذي جاء به الإمام محمد بن عبدالوهاب باخراجها واعادتها إلى المجد والعزة وأنها بحاجة اليوم إلى من يرسم الطريق الصحيح لشبابها ورجالها ونسائها وصغارها وقال: إن دعوة الشيخ نالها ما نالها من الدعايات ومنعتها من الوصول لكثير من الناس حيث هناك من زعم أنه ينكر شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ويرد عليهم ،سبحانك هذا بهتانٌ عظيم، بل نُشهد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الشافع المشفَّع، صاحب المقام المحمود، نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفِّعه فينا، وأن يحشرنا تحت لوائه. ومن جملة التهم للشيخ أنه لا يحب آل البيت النبوي، ويهضمهم حقهم .والجواب عن ذلك: أن ما زُعم خلاف الحقيقة؛ بل كان – رحمه الله – معترفاً بما لهم من حق المحبة والإكرام، قائماً به، بل ومنكراً على من لم يكن كذلك .يقول رحمه الله: وقد أوجب الله لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس حقوقاً فلا يجوز لمسلم أن يُسقط حقوقهم ويظن أنه من التوحيد، بل هو من الغلو، ونحن ما أنكرنا إلا إكرامهم لأجل ادِّعاء الألوهية فيهم، أو إكرام من يدعي ذلك . ومن تأمل سيرة الشيخ تحقق له صدق ما ذُكر، ويكفي في ذلك أن يُعلم أن الشيخ قد سمى ستة من أبنائه السبعة بأسماء أهل البيت الكرام رضي الله عنهم، وهم : علي وعبد الله وحسين وحسن وإبراهيم وفاطمة، وهذا دليل واضح على عظيم ما كان يُكنُّ لهم من محبة وتقدير. وفي ختام المحاضرة شكر البرقي المحاضر والحضور على هذه المحاضرة الطيبة عن الإمام المجدد للدعوة التي بسط الله لها الأفاق ونفع بها الأمة من الانتقال من الشرك إلى التوحيد فجزاه الله عنا خير الجزاء ورحمه الله .