ألقى الأستاذ الدكتور أحمد بن جزاع الرضيمان عضو هيئة التدريس بجامعة حائل حول محور منهج الإمام محمد بن عبدالوهاب في العقيدة- في محاضرته ليلة الثلاثاء، ضمن سلسلة المحاضرات العلمية عن الإمام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - والتي ينظمها مركز الدعوة والإرشاد بمحافظة جدة بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة بجامع خديجة بغلف وحضرها مدير عام المساجد والأوقاف بمحافظة جدة الشيخ فهيد بن محمد البرقي وعدد من الدعاة . وتحدث الرضيمان عن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وطلبها منه بعد موته أنها من المحرمات والشرك ولكن شفاعة النبي تكون بطاعته وأتباعه فلعل أسهل الإعمال التي ينال الإنسان بها شفاعة النبي هو ما ورد عن جابر بن عبدالله – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة» حيث أكد أن الإمام رحمه الله تلقى الحديث عن جماعة من المحدثين من عصره وهو إمام مسند يسند الأحاديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتعلّم وأخذ العلم عن أهله ومن عرف دعوته عرف أنه داعية إلى الله وأن دعوته سنّية سلفية معتمدة على القرآن ونابعة منه وهي إصلاحية مجددة. وأن للإمام مؤلفات كثيرة شاهدة على علميته وسلوكه الجاد الصحيح ولا يمر عليه سطر أو سطران في كتبه إلا ويستدل عليه بشئ من القرآن الكريم أو السنة النبوية وكان منضبطاً في السير على المنهج ولم يقع في التناقضات التي وقع فيها غيره، دعا إلى الوسطية ولزم منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وكان الإمام لا يقبل بأن ينسب إليه منهج فمن أطلق عليه لفظ الوهابية جنى على الإمام رحمه الله كما أن دعوته لها ثلاثمائة سنة لم يستطع أحد أن يأتي أو يثبت أن الإمام خالف فيها الكتاب والسنة حيث لا يقبل رحمه الله مخالفة الكتاب والسنة والإجماع والقياس الصحيح ويرى أن القرآن والسنة يفسر بعضهما البعض لأنهما وحي من الله تعالى فيما استعرض بعض أقوال العلماء عن الإمام رحمه الله.