طالب رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي أمس، الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بسحب فريق المراقبين العرب فورًا من سوريا، بسبب استمرار النظام السوري في قتل المواطنين السوريين الأبرياء والتنكيل بهم، وانتهاكه السافر لبروتوكول جامعة الدول العربية المعني بحماية المواطنين السوريين. وقال الدقباسي في بيان وزعه مكتب البرلمان العربي بالقاهرة أمس إن «ما نشاهده ويحدث من تفاقم أعمال القتل والعنف، التي راح ضحيتها أعداد كبيرة من أبناء وأطفال الشعب السوري المطالب بالحرية واحترام القانون وتعزيز حقوق الإنسان، وأن ذلك يتم في وجود مراقبين من جامعة الدول العربية، الأمر الذي أثار غضب الشعوب العربية، ويفقد الهدف من إرسال فريق تقصي الحقائق في وقف أعمال المذابح وقتل الأطفال وسحب جميع المظاهر المسلحة من المدن السورية، ويتيح للنظام السوري غطاء عربيا لممارسة أعماله غير الإنسانية تحت سمع وبصر جامعة الدول العربية. وطالب الدقباسى امين عام جامعة الدول العربية بدعوة مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في أقرب وقت ممكن لاتخاذ القرار المناسب في ضوء تمادي النظام السوري في أعماله غير الإنسانية. إلى ذلك، قتل ثلاثة مدنيين أمس الأول السبت برصاص قوات الامن في سوريا، فيما تم تسليم جثث اربعة مدنيين تعرض بعضهم للتعذيب، الى عائلاتهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي منطقة حمص (وسط)، قضى مدنيان برصاص قناصة كمنوا عند سد الصوامة في مدينة القصير. وفي قرية كفرنبل في منطقة ادلب (شمال غرب) قرب الحدود التركية، قتل مدني برصاص طائش. وقال المرصد في بيان انه تم تسليم جثث اربعة مدنيين اعتقلتهم قوات الامن وتعرض بعضهم للتعذيب، الى عائلاتهم في وادي عيران في منطقة حمص وفي اريحا في محافظة ادلب. وتوفيت امراة متاثرة بجروح اصيبت بها الجمعة في تبة الامام في حماة في وسط البلاد، وفق المصدر نفسه. وفي بيان اشارت لجان التنسيق المحلية التي تنظم التظاهرات على الارض الى مقتل 5862 مدنيا في 2011 بيد قوات الامن السورية. وبين هؤلاء القتلى 395 طفلا. وبحسب لجان التنسيق المحلية، فان «شباب الثورة» احتفلوا بالعام الجديد 2012 ليل السبت الاحد عبر تنظيم تظاهرات متزامنة في ادلب وحلب (شمال) والزبداني (محافظة دمشق) ودرعا (جنوب) والقامشلي (شمال شرق).