وسط غياب واضح للمتظاهرين فشلت أمس جمعة «لمّ الشمل» بين متظاهري ميدان التحرير والعباسية «شرق القاهرة»، حيث لم يحضر إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة سوى أعداد محدودة في ظل رفض جميع الحركات السياسية و الثورية المشاركة فيها،واعتبروها مخططًا مدبرًا من قبل المجلس العسكري من أجل احتلال ميدان التحرير. وسادت حالة من الهدوء ميدان التحرير فيما أطلق عليه جمعة «لم الشمل» التي دعت إليها ما تسمى ب»القوى المصرية»وجماعات سياسية وثورية، في ظل غياب تام للإسلاميين واللجان الشعبية، بينما ظهر الباعة الجائلين في أرجاء الميدان بأعداد كبيرة. وبدأ عدد قليل من المتظاهرين في التوافد على ميدان التحرير معظمهم من أعضاء من الكيانات السياسية التي تتظاهر لعرض مطالبها، والتيارات التي تتظاهر في ميدان العباسية، وأيدتها بعض الأحزاب والقوى السياسية في حين عارضها البعض الآخر. واتفق المشاركون في جمعة «لم الشمل» على ضرورة ضمان حقوق شهداء ومصابي الثورة وعلاجهم على نفقة الدولة وصرف التعويضات اللازمة لهم، وتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة للتحقيق في أحداث ماسبيرو وشوارع محمد محمود ومجلس الوزراء وقصر العيني، وتكوين لجنة حقوقية للعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسؤولين عن الأحداث وملاحقتهم للمطالبة بحقوق الثوار والمصابين طبقًا لما تنتهي إليه لجنة تقصي الحقائق. وأعلنت العديد من الأحزاب والقوى السياسية معارضتها لجمعة «لم الشمل» وفي مقدمة هؤلاء حزب الحرية والعدالة «الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين» وحزب النور وحزب الوفد، بالإضافة إلى ائتلاف شباب الثورة، وحركة 6 إبريل «الجبهة الديمقراطية» وحزب التيار المصري واتحاد شباب الثورة والجبهة القومية للعدالة والحرية واتحاد شباب حزب الغد والذين أصدروا بيانًا الليلة الماضية وصفوا فيه الدعوة لجمعة اليوم ب»المشبوهة». فيما تبرأت ما تسمى ب»الأغلبية الصامتة» والتي تضم بعض الحركات منها الاستقرار والتنمية، وائتلاف اللجنة الشعبية للدفاع عن مصر، وحركة السلام والاستقرار، وائتلاف إنقاذ مصر، من الدعوة لجمعة «لم الشمل» ونفت علاقتها بأي اتفاق من قبل تحالف «القوي المصرية».