كشف مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل التفاصيل عن ندوة «السلفية منهج شرعي ومطلب وطني»، والتي تنظمها الجامعة يوم الثلاثاء القادم، ويفتتحها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية, والتي تستمر يومين ويشارك فيها اكثر من مائة باحث من مختلف انحاء العالم, وتناقش 105 أبحاث وأوراق عمل, وقال ان الندوة تتناول سبعة محاور مهمة عن السلفية ومفاهيمها, الاول عن مصطلح السلفية وحقيقته وارتباطه بالاسلام الصحيح, والثاني عن المنهج السلفي نشاته واستمداده وخصائصه, والمحور الثالث سيناقش المفاهيم الخاطئة عن المنهج السلفي, والرابع عن النهج السلفي وصلته بمصطلح الخطاب الديني المعاصر, والمحور الخامس: الدولة السعودية والمنهج السلفي نشاته وتطبيقاته, والسادس: صلة المنهج السلفي بالمقررات والخطط الدراسية في المملكة العربية السعودية, والمحور السابع والاخير يتناول شبهات حول تطبيق المنهج السلفي في المملكة والرد عليها. وقال ابا الخيل في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس ان رعاية سمو ولي العهد للندوة يعبر عن حجم الرعاية والعناية التي تجدها مناشط الجامعة من قبل ولاة الأمر، مشيرا إلى أن الجامعة تفخر بتنظيمها للندوة التي توضح المنهج الصحيح، وهو منهج أهل السنة والجماعة، منهج السلف الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين وتابعيهم. وبيّن أن الندوة تأتي ردًا على من يحاول النيل من المنهج السديد الذي تسير عليه المملكة، وكذلك على من يتسمى بالسلفية من غير فقه ومعرفة بمعناها ومبناها ومدلولها وضوابطها. وأوضح أبا الخيل أن الندوة تهدف إلى توضيح حقيقة المنهج السلفي، وأنه يمثل الإسلام الصحيح الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك تخليص مفهوم السلفية الصحيح من المفاهيم الخاطئة والادعاءات الباطلة للسلفية المزعومة من بعض الجماعات المنحرفة فكريا، وبيان منهج الحكم في المملكة، وأنه مستمد من الإسلام الصحيح عقيدة وعملا بوسطية لا غلو فيها ولا تفريط، إضافة إلى بيان مدى التلاحم والتكامل الحاصل بين ولاة الأمر والعلماء في المملكة في تطبيق المنهج السلفي الصحيح علما وعملا، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن المنهج السلفي كالغلو والتطرف والتكفير والعداء للآخر، ودفع الشبهات الواردة على المنهج السلفي من حيث أثره في المقررات والخطط الدراسية، وأنه أدى إلى الغلو والتطرف، وما وقع من أحداث في المملكة، إلى جانب إظهار أثر المملكة في السلم والأمن العالميين، وأن المنهج السلفي أثمر مواقف إنسانية نادرة تجاه العالم أجمع، خصوصا في الكوارث والأزمات. ونفى ابا الخيل تقليص المعاهد العلمية وقال انها تشهد نموا وتطورا كبيرا وبلغ عددها 70 معهدا علميا، مؤكدا انها تدرس المنهج السلفي الصحيح القائم على الكتاب والسنة, وعن شعار الندوة قال انه يعبر عن مضمون الندوة «القران والسنة على خريطة المملكة والعالم». وعن تسميات السلفية المختلفة من سلفية تقليدية وسلفية جهادية وغيرها أكد ابا الخيل انه لا بد من تحرير مصطلح السلفية من المفاهيم المغلوطة والمنحرفة ومن الشبهات التي اثرها البعض من المغرضين حول مصطلح السلفية, وقال: ان السلفية الصحيحة هي المعتمدة على الكتاب والسنة واقوال ائمة السلف, مؤكدا ان من يطلقون على انفسهم ب»السلفية الجهادية» هم ابعد الناس عن السلفية الصحيحة بل ابعد الناس عن الاسلام الصحيح القائم على الكتاب والسنة. واكد ابا الخيل ارتباط عنوان الندوة ومحاورها بما يجري بالاحداث في المنطقة اليوم وفي دول مجاورة, وما يحدث من حوادث وقضايا والتبست فيه بعض الامور على الكثيرين واثيرت فتن وشبهات واشكالات, مؤكدا ان هذه الفتن والشبهات والمشكلات التي وقع فيها البعض في هذه الاحداث بسبب البعد عن شرع الله, وعدم معرفة المنهج الشرعي الصحيح, وقال: اذا ما قارنا ما نحن فيه ولله الحمد من امن واستقرار ورخاء وائتلاف وتلاحم بين المواطنين وولاة الامر وما فيه الاخرون من فتن وابتلاءات نسأل الله العافية نجد ان تمسكنا بشرع الله هو مصدر الخير والصلاح والامن والرخاء لنا. ونفى ابا الخيل ان يكون المنهج السلفي اقصائيًا وقال اذا رايتم من يدعو للاقصاء باسم السلفية فليس سلفيا ولا يعرف شيئا عن المنهج السلفي الصحيح بل ان ما يدعو اليه فيه خلل ونقص وتشوبه الشوائب والاخطاء, وكذلك من يدعو للفتنة والخروج عن ولاة الامر والتناحر والتنافر والعداوة والبغضاء فهؤلاء لا يعرفون شيئا عن السلفية بل هي جماعات ضالة مضلة منحرفة مفسدة تتستر خلف الشعارات الكاذبة.