دعت باحثة سعودية إلى إطالة فترة الخطوبة بين الزوجين لتصل من 9 إلى 12 شهرًا ليكتشف كل من الزوجين نفسه مع الآخر، كخطوة للحد من تصاعد معدلات الطلاق التي وصلت الى 24945 حالة العام الماضي بمعدل 69 حالة طلاق يوميًّا بحسب احصائيات وزارة العدل . وقالت عضوة «رواق بكة النسائي الثقافي» الباحثة فاتن محمد حسين إن الطلاق يعد من العوامل التي تؤثر بشكل كبير على الأطفال وشخصياتهم. جاء ذلك خلال الندوة التوعوية التي نظمها رواق بكة النسائي الثقافي بمقره الدائم بمؤسسة جنوب آسيا بمكةالمكرمة. وطلبت المستشارة الاجتماعية ورئيسة المركز الاستشاري للعلاقات الزوجية والأسرية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتورة هيفاء عزي خلال كلمة ألقتها إلى ضرورة تثقيف كلا الجنسين من المقبلين على الزواج مشيرة إلى أنه وبحسب ملاحظاتها وجدت أن الفتيات متشبعات توعويًا في حين أن الشباب لديهم قصور في هذا الجانب خاصة فيما يتعلق بالمحاضرات التوعية. وأضافت أن رفع مستوى وعي المرأة لا يكفي دون أن يتم فيه وبشكل متوازٍ رفع لمستوى وعي الرجل وتحريره من قيود الفكر الذكوري التقليدي، مشيرة إلى أن المشكلات من واقع الحالات التي تردها تنقسم إلى قسمين اضطرابات نفسية واضطرابات أسرية وعلاقات زوجية. وأرجعت أسباب الطلاق في المجتمع السعودي إلى عدت عوامل منها: اضطرابات العلاقات العاطفية والجنسية بين الزوجين التواصل مع أهل الزوج أو الزوجة والتدخلات الخارجية واستخدام مظلة الرضا بطريقة خاطئة، مشيرة إلى أن العلاقة الزوجية الناجحة تبنى على ثلاثة عناصر هي الحب والالتزام ومعرفة وتقدير الاختلاف البيولوجي بين المرأة والرجل.