كشفت عضوة رواق بكة النسائي الثقافي فاتن محمد حسين ان عدد حالات الطلاق بلغت 24945 حالة في المملكة العربية السعودية في عام 1431ه بحسب إحصائية وزارة العدل أي بمعدل 69 حالة طلاق يوميا ،وأضافت فاتن حسين يعد الطلاق من العوامل التي تؤثر بشكل كبير على الأطفال وشخصياتهم ، جاء ذلك خلال الندوة التوعوية التي نظمها رواق بكة النسائي الثقافي مساء أمس الأول بمقره الدائم بمؤسسة جنوب آسيا.ووجهت المستشارة الاجتماعية ورئيسة المركز الاستشاري للعلاقات الزوجية والأسرية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتورة هيفاء عزي تساؤلا للحاضرات “هل الزواج سنة حياة أم متعة حياة”؟ بهذا التساؤل بدأت ندوتها (فارس أحلامي.. ملك ومالك قلبي ) والتي لاقت الكثير من المداخلات الساخنة والهادفة التي أثرت الندوة.وتطرقت الدكتورة عزي إلى ضرورة تثقيف كلا الجنسين من المقبلين على الزواج، وبحسب ملاحظاتها وجدت أن الفتيات متشبعات توعويا في حين أن الشباب يقصون من هذه المحاضرات التوعوية مؤكدة على أن رفع مستوى وعي المرأة لا يكفي دون أن يتم فيه وبشكل متواز رفع لمستوى وعي الرجل وتحريره من قيود الفكر الذكوري التقليدي ، مشيرة إلى أن المشكلات من واقع الحالات التي تردها تنقسم إلى قسمين “اضطرابات نفسية واضطرابات أسرية وعلاقات زوجية” وأرجعت عزي أسباب الطلاق في المجتمع السعودي إلى عدت عوامل منها اضطرابات العلاقات العاطفية والجنسية بين الزوجين ،التواصل مع أهل الزوج أو الزوجة، التدخلات الخارجية واستخدام “مظلة الرضا “بطريقة خاطئة.لافتة إلى أن العلاقة الزوجية الناجحة تبنى على ثلاثة عناصر “الحب، الالتزام، معرفة وتقدير الاختلاف البيولوجي بين المرأة والرجل” وأن نوع الوقت بين الزوجين أهم من طول الوقت بينهما.مشددة على أهمية أن تطول فترة الخطوبة بحيث تصل من 9-12 شهرا ليكتشف كلا من الزوجين نفسه مع الأخر، ملمحة إلى أن كل شخص يستطيع أن يغير نفسه فقط.كما طرحت عزي إلى بعض الطرق والحلول لتحفيز هرمون “oxytocin” أو ما يعرف ب”هرمون الحب” لضمان تحقيق الحب والوئام والتناغم الأسري بين الزوجين وأفراد الأسرة الواحدة.