· قط ما تجاوزت هموم الناس فيما لو تحدثت عن حقوق الإنسان العربي وعن واجباته التي تبدو في كثير من البلدان العربية أنها مرتبكة ومشوشة ومتداخلة مع بعضها البعض بمعنى أن هناك خلطاً ولبساً في الفهم جعل الناس يعيشون في حالة ارتباك وتركهم لا يفرقون بين الأحلام وبين الحقوق والواجبات ليبقى الرغيف الهم الأكبر وتبقى حكايات الكتب الممنوعة من النشر والتداول حكاية لا تختلف عن حكاية دور هيئة الصحفيين التي تبدو لا دور لها إطلاقا.. وعن حقوق الكتاب غير الموجودة أصلا وعن حقوق القراء الكرام في حرية التعبير، كما تحدثت عن مزايين الإبل وعن إسطبلات الخيول العربية الأصيلة وعن ثراء ملاكها الذين يدفعون في خيل واحدة مئات الملايين وبسذاجة كتبت عن مبالغات وكلاء السيارات ومزاجيتهم في تحديد أسعار السيارات كما كتبت سطرين عن مؤسسة التقاعد وعن ظلم المتقاعدين الذين تحاصرهم أنظمتهم البالية والخالية من المنطق لدرجة أنني كنت أظن أن جمود الراتب هو السبب الذي عجل بوفاة أغلبية المتقاعدين، وبجنون كتبت عن العقول الصدئة التي تصر على أن تعامل المرأة بدونية وجحود وقسوة مؤلمة لدرجة أنهم يتخلصون منها بطريقة لا إنسانية حين تخطئ أو يصيبها عارض أو تتعرض لمشكلة في صحتها كعدم الإنجاب ولأتهم الذكور وهم الذين يملكون القرار فهم يستطيعون أن يتزوجوا غيرها وعلى العكس حين يصاب الرجل بمكروه تجدها هي الصابرة وهي المحسنة وهي الإنسانة التي تقبل أن تعيش الهموم كلها وتحتضن الحرمان ليل نهار فتبقى المسكينة في بيتها متمسكة بزوجها وحياتها، والويل لها إن قررت الخروج من دائرة الحرمان لتمارس حقها في الحياة بحرية، وبقيت أجمع من هنا فكرة ومن هناك فكرة لأصل لحكاية مجلس الشورى، وتوصيات الشورى التي لم تقترب حتى اللحظة من طموحات المواطنين..!!! · أنا شخصيا لم أنتخب أحدا منهم، وعلاقتي ببعضهم هي علاقة عادية جداً وأقل من عادية وبالصدفة تذكرت واجب المباركة لأعضاء مجلس الشورى الجدد، والذين تم تعيينهم ليسهموا مع إخوانهم في المجلس في إنجاز كثير من الأعمال التي باتت حلما للشعب، ونسأل الله لهم التوفيق كما تذكرت مغادرة وزير التجارة وقرار إعفائه وقد ذهب من قبله والحال في (وزارة التجار) لا وزارة التجارة باق على ما هو عليه، والكل يقول التجارة شطارة، والمواطن هو من يدفع الثمن!! وقبل أن أنتهي قلت أكتب كلمة أو كلمتين عن رعاية الشباب وعن حسن حظ اللاعبين في الكسب والشهرة، وعن أجور فناني الأمس، أعتقد أن كلكم يعرف الفنان الكبير والفقير الكبير فوزي محسون رحمه الله هذا الفنان الأصيل والمبدع الذي ترك إرثا من الفن الوسيم ومات فقيرا وهو بعكس فناني اليوم الذين بعضهم لا موهبة ولا صوت ولا طرب إلا أنهم باتوا اليوم هم الأكثر أجورا وحظا في الكسب والحياة الرغيدة..!!! · (خاتمة الهمزة)... شرطة الحيوانات في الدول المتقدمة تعاقب الإنسان حين يقسو على الحيوان وتقدمه للمحاكمة بينما تقوم جيوش الثورات بقتل الإنسان ليحيا الطغاة وهي خاتمة مثيرة لواقع عربي مثير.. هذه خاتمتي ودمتم.