· منسوبو الضمان يبكون حالهم ويرهنون بطاقات الصراف ( للبقالة) التي يتبضعون منها ، هكذا هم كتبوا في تعليقاتهم آهاتهم وهم يسألون ويرجون من يهمه أمر راحتهم وسعادتهم بأن يرفع عنهم معاناتهم وينقذهم من العوز!! ومن يصدق ان بعضهم قال نحن نسينا طعم اللحمة !! ياالله !! وكيف يقدرون على شراء خروف أصبح اليوم يباهي ويدعي بأنه كل الثمن كما لفت نظري ان أحدهم أورد جدول الاستحقاق الشهري للمنتسبين للضمان والذي يبدأ ب(862) ريالا للفرد وينتهي ب(4840) ريالا لأسرة تتكون من (15) فردا واللافت فعلا أن رجلا لا دخل له ويعتمد على الضمان ينجب هذا الكم الهائل من الأبناء والبنات وهي قضية والقضية ليست هنا بقدر ماهي هناك وبالأحرى في الحسابات الخاطئة في تقرير مقدار الإعانة التي تبدو ضئيلة جدا ..فأي حياة سعيدة تكون من خلال المخصصات المتدنية جدا ؟ والسؤال كم مائة في الثمانمائة وكم ريالا في ال(62) ريالا وهل يستطيع احدنا أن يعيش بهذا المبلغ الضئيل جداً بمعنى انه يسكن ويأكل ويلبس ويتنقل ويمارس الحياة الطبيعية بهذه الريالات التي لاتسمن ولا تغني من جوع ،هذه الريالات التي دفعت بقارئاتي وقرائي إلى البوح وهم يأملون في ان تكون هذه الجريدة وهذه الهمزة فتحة الخير وسترة النجاة ...،،، · انا لا أرجو من كل المهتمين والمسئولين عن الشئون الاجتماعية سوى قراءة الحزن المكتوب في قائمة التعليقات على مقالي المعنون ب( ابنة متقاعد وخمسين الشئون ) ذلك المقال الذي نكأ الجراح وفتح عليّ أبواباً من المآسي التي يعيشها بعض أبناء وبنات هذا الوطن الكبير ، هذا الوطن الذي يريد ان يمنح كل من ينتمي إليه الفرح لكن كيف يكون ذلك ؟؟ طالما ان من يديرون المهمة المتعلقة بالفقر والفقراء هم قط ما عاشوا الفقر ولا جربوا لسعة الجوع ولا ذاقوا مرارة الحرمان مثل هؤلاء بالتأكيد لا يستطيعون تقدير حجم الألم ولا كيفية علاجه ولا صناعة قرار!! وكيف يكون القرار سليما طالما أن من يقول ادفعوا للفرد مبلغ (862) ريالا لتعينه على الحياة في شهر كامل هو يبعد عن فوهة البركان بمسافات طويلة وأراهن بأن من يقول أن هذا المبلغ يكفي لا يعرف شيئا ابدا عن تكاليف الحياة التي أصبحت ثقيلة جدا وهي الحقيقة التي أريدها أن تعبر من هنا للأعلى لتعود بالحل المنصف والقرار الذي يمنح المنتسبين للضمان مبلغاً يفي على الأقل ببعض حاجتهم وينقلهم إلى حافة السعادة ..هذه هي أمنيتي التي اجزم انها ستتحقق لأنني اعرف أن وطني أكرم وأعز من أن يُحرم أبناؤه وبناته من ابسط حقوقهم في الحياة السعيدة ....! · (خاتمة الهمزة) ...لغصون وأريج وهتان البلوي وام البنتين وولاء الحربي ولأم البنيتين ولكل الذين علقوا وتفاعلوا مع مأساة القارئة التي رمزت لنفسها ( بابنة متقاعد )هذه القارئة التي رسمت بالكلمات حكايات الألم ودفعتني لأكتب من خلالها ما كتبت وهاأنذا اكتب اليوم من خلالكم انتم فربما استطيع ان أحقق لكم بعض أحلامكم وأعدكم بمتابعة الموضوع حتى النهاية آملا أن أكون عند حسن ظنكم بي .... ..هذه خاتمتي ودمتم .