قال الضَمِير المُتَكَلّم: فَخرٌ لي وتاج على رأسي أن أَشْرُف كل خميس بنشر رسائل بعض القراء الأعزاء؛ تلك التي وصلت عبر رسائل ال (SMS) من خلال الصحيفة وموقعها، أو بواسطة البريد الإلكتروني؛ وإليكم ما تسمح به مساحة هذا الأسبوع: ( 1 ) (الأستاذ محمد ملا): كثيرة هي الأخطاء الطبية التي تُزهق أرواح الأبرياء، وهي صورة من صور التهاون بأرواح البشر، والسبب؛ أن العقوبات والدِّيات ليست رادعة بما يكفي، فإذا كانت مربوطة بما يُعَادل قيمة (100 ناقة)؛ فأسعار الإبل اليوم تضاعفت؛ لتصبح (الناقة أغلى من الإنسان)؛ ففي إحدى الصحف المحلية قبل مدة: سقطت ناقة في بئر، وماتت؛ فطالب مالك الناقة بتعويض قدره (5 ملايين من الريالات)!! ( 2 ) (أستاذ جامعي متقاعد) بعث يقول: تقاعدت لبلوغي سِنّ ال(60)، ولكن حرمت من مكافأة نهاية الخدمة التي يستحقها أعضاء هيئة التدريس؛ والسبب كما يقولون إن خدمتي في مجال التدريس فقط (16 عامًا)، وهنا حاولت إضافة خدمة حكومية سابقة تبلغ (25 سنة) لكن الجهات المعنية رفضت!! فما ذنبي أن تضيع سنوات عمري وعملي سُدى، لأُحْرَم من مخصصات كفلتها الأنظمة، والغريب أن الزميل المتعاقد (وهو يستاهِل) يستحق مكافأة نهاية الخدمة عمومًا بعد مرور أربع سنوات فقط؛ فلماذا أُحْرم وأنا المواطِن؟! ( 3 ) (معلم في مدرسة أهلية بمكة) أرسل: رغم الأوامر بزيادة رواتب العاملين بالقطاع الخاص؛ ولاسيما المدرسين في المدارس الأهلية إلا أن أصحابها لم يحركوا ساكنًا؛ فالراتب لم يتجاوز (2000 ريال)، والنصاب التعليمي مرهق، ومن يرفع صوته مصيره الشارع؛ فأين الرقابة من وزارة التربية؟! وأين حقوق الإنسان؟! لماذا يتركونا لقمة سائغة لأولئك الهوامير، ألسنا مواطنين ولنا حقوق؟! ( 4 ) (عسكري) رفع صوته هَامِسَاً: رواتب العسكريين أصحاب الرُتَب الصغيرة وهم على رأس العمل جيدة ولله الحمد؛ ولكن أغلبها بدلات، يفقدونها عند التقاعد، وهنا تَحِلّ عليهم الشفقة والصدقة، فالراتب الأساسي قليل جداً؛ فهل يعاد فيه النظر فتدخل البدلات فيه؛ لأن العسكري (مواطِن) يقضي عمره فداءً لوطنه، ويحتاج إلى التكريم والرعاية عند تقاعده!! ( 5 ) لقد تفاعل العديد من القُرّاء الأعزاء مع معاناة الشاب المواطن التي نطقت بها هذه الزاوية يوم الجمعة الماضي، وفيها أنه طالبٌ يسكن في حائل بعيداً عن أسرته وقريته، ولتأَخّر المكافأة الطلابية تم طَرده من الغرفة التي كان يسكنها فهو ينام في سيارته!! فأقول لجميع من بعث راغباً في مساعدته: جُوزيتم خيراً، ويمكنكم التواصل في ذلك مع (راديو روتانا FM )، ومع الزميل علي العلياني معد ومقدم البرنامج الذي اتصل عليه الشاب!! ثم يا أعزائي نظام التواصل عبر رسائل الجوال في موقع الصحيفة لا يتيح للكاتب معرفة رقم هاتف المرسل حتى يمكن التواصل معه؛ فمن يرغب يتكرم بإضافة رقمه في نهاية الرسالة. شكرًا أعزائي القراء على كريم تواصلكم، وأعدكم أن مساحة (الضمير المتكلم) بِكُم ولَكُم فهي صوتكم. ألقاكم بخير والضمائر متكلمة. تويتر: @aljamili