أنا متفائل بهذا اللقاء، ولست متشائمًا إلى هذه الدرجة التي يراها بعض الإخوة، لأن مجرد اجتماع المثقفين السعوديين بهذا الحجم الكبير، وبهذا الاستعداد البشري، وهذا الزخم الإعلامي لا يمكن أن يكون بدون فائدة، كما أن تبلور الرؤى والأفكار لا يمكن أن يكون هذا وليد اللحظة، فإن توصيات لقاء المثقفين السابق الذي تم في جدة كانت بناءة نفذ الكثير منها، ونأمل من هذا اللقاء الذي سيفتتحه معالي وزير الثقافة والإعلام نيابة عن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وبإشراف تام من سعادة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان والذي سيحضره ما يقارب من ألف مثقف ومثقفة من السعوديين أن يحقق الهدف منه وأن نرى توصياته على أرض الواقع، وأنا مطمئن لذلك لأن المثقفين والمثقفات السعوديين هم على قدر المسؤولية، وسوف تكون توصياتهم إن شاء الله بناءة وهادفة تخدم المشهد الثقافي السعودي الذي يمر بمرحلة استثنائية من حيث حجم الثقة التي منحت لهؤلاء المثقفين والمثقفات لصياغة توصيات تكون بحجم هذا الحشد الهائل من التسهيلات الممنوحة لهم لكي يثبتوا أنهم أهل لهذا وأن هدفهم هو بناء الشخصية الثقافية السعودية لتكون منافسة للآخرين الذين قطعوا مسافات في هذا السياق، وآمل أن يضع المثقفون والمثقفات في هذا اللقاء برنامج عمل واضحا يخدم الثقافة في بلادنا في الأعوام القادمة، بعيدًا عن التكهنات التي قد لا تخدم هذا اللقاء، فالوقت والإمكانات متاحة لهم، وهم جديرون بالثقة إن شاء الله. (*) رئيس نادي الأحساء الأدبي