دافع محامو الجندي الاميركي برادلي مانينغ بقوة عن موكلهم في جلسة استماع (الجمعة)، متسائلين ما اذا كان يتعين محاكمة موكلهم عسكريا بتهمة افشاء اسرار دبلوماسية وعسكرية اميركية لموقع ويكيليكس. فبعيد الجلسة التي انعقدت في قاعدة فورت ميد العسكرية الضخمة بولاية ميريلاند اتهم ديفيد كومز كبير فريق الدفاع عن مانينغ، الضابط الذي رأس الجلسة بالانحياز مطالبا بتنحيه. ورفض اللفتنانت كولونيل بول المانزا الذي كلف تحديد ما اذا كان يتعين محاكمة مانينغ عسكريا، المطالب برده، اي طلب اعفائه من هذه المهمة، قائلا انه يستطيع القيام بمهامه بحياد رغم عمله في حياته المدنية ضمن وزارة الدفاع الاميركية. وكان كومز شكك فيما اذا كان المانزا، الضابط في الاحتياط بالجيش الاميركي والذي يعمل في حياته المدنية كمحامي ادعاء في وزارة العدل الاميركية، قادرا على رئاسة الجلسة، بينما تحقق وزارته في قضية موقع ويكيليكس، ومؤسس الموقع جوليان اسانج المتهم بنشر برقيات اميركية سرية. وقال خبير قانوني في الجيش الاميركي للصحافيين ان المحكمة قد تصدر حكمها بشأن استئناف مانينغ في وقت مبكر ربما (السبت)، حيث من المقرر ان تستأنف جلسة الاستماع في الساعة العاشرة (15.00 تغ). غير ان الجلسات قد تستمر حتى اسبوع. ومانينغ متهم بتحميل 260 ألف برقية دبلوماسية اميركية واشرطة فيديو لضربات نفذتها القوات الجوية الاميركية، فضلا عن تقارير عسكرية اميركية من افغانستان والعراق اثناء عمله كمحلل معلومات متدني الرتبة في العراق، وتقديم تلك الوثائق لاسانج الذي نفى ان يكون على علم بمصدر المعلومات الواردة. ويواجه مانينغ حكما بالسجن المؤبد، إذا ادين بالاتهام الاخطر بين الاتهامات الموجهة اليه - وهو تقديم دعم للعدو.