حققت شهد عبدالعزيز الانديجاني وسمر علي السلمي الطالبتان في الصف الثاني ثانوي علمي بمدارس النصيفية للبنات بجدة، المركز الأول على مستوى المدرسة من بين 9 طالبات تقدمن للدخول في المنافسات الأولمبية الوطنية للإبداع (مسار الابتكار) والتي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم، وذلك من بين 45 مشروعا طرحت أمام لجنة التحكيم على مستوى وسط جدة، حيث تم اختيار مشروعهما ليدخل في المرحلة الثانية من المنافسة الأولمبية الوطنية للإبداع اليوم الأحد على مستوى مدينة جدة. وأعربت الطالبة شهد وهي ابنة الزميل عبدالعزيز الانديجاني مساعد مدير وكالة الأنباء السعودية بمنطقة مكةالمكرمة عن سعادتها بهذا التفوق العلمي الإبداعي في منافسات مسار ابتكار هي وزميلتها سمر السلمي، ودعت الله سبحانه وتعالي أن يوفقهما لخوض المرحلة الثانية على مستوى مدينة جدة ثم على مستوى مناطق المملكة التعليمية، لتمثيل الوطن الغالي في المعارض والمحافل الدولية. ولفتت إلى أن فكرة المشروع تتضمن تطوير مخارج الطوارئ في المباني المدرسية وغيرها من المباني والمنشآت، بهدف تحقيق المزيد من الحماية والأمان لهذه المباني في حالة حدوث أي طارئ لا سمح الله، وذلك بعد أن شهدت مدينة جدة العديد من الأحداث المؤلمة كان آخرها حريق مدارس براعم الوطن. وأشارت إلى أن فكرة المشروع تتضمن وجود منزلقات ذات تقنية عالية على النوافذ مثبتة بأجهزة استشعارية تعمل في حالة حدوث أي حادث وفق نظرية تطبيقية فيزيائية كيميائية، وتعمل هذه المزالق بواسطة فتح صمام الأمان على عدة نوافذ مطلة على الخارج. من جهتها قالت سمر السلمي: إن مشروعهما المبتكر يمكن أن يستفاد منه مستقبلا في إقامة مبانٍ نموذجية تحتوي على منزلقات متطورة تعمل على سلامة المنشأة أو المبنى. وتركز منافسات مسار ابتكار على المنتج العلمي سواءٌ أكان نظرية علمية أم برهانًا رياضيًا أم برنامجًا حاسوبيًا أم جهازًا، بشرط أن تتوفر فيه مواصفات العمل الإبداعي وتشارك فيها كافة المدارس على مستوى محافظات ومناطق المملكة، ثم يرشح الفائزون في المراكز الأولى من اجل اختيار المبدعين منهم للمشاركة في عرض أعمالهم في معارض Intel ISEF بالولايات المتحدةالأمريكية، والذي يعتبر أكبر تظاهرة علمية في العالم، حيث يشارك فيه أكثر من 1600 طالب من أكثر من 50 دولة و50 ولاية. ويسعى المعرض لتعليم الطلاب طرق البحث العلمي وتعزيز مهاراتهم في الرياضيات والتصميم الهندسي والتطوير التكنولوجي والكيمياء الفيزيائية. يذكر أن اغلب الحوادث التي حدثت مؤخرا وراح ضحيتها الكثير من الأبرياء، كان السبب عدم وجود منزلقات أمان وفق منهجية تطبيقية ميسرة، وهو ما أعاق جهود الإنقاذ.