أوضح المستشار الأسري عبد الرحمن القراش أهم أسس مثلث برمودا الزوجي فقال : الزواج تداخل كياني عميق نفسي وفكري واجتماعي للزوجين معاً، يتم بناؤه بالتدريج لفترة طويلة، لدرجة أنهما في أوقات الابتعاد مكانياً تجد أن هناك ارتباطا داخليا غير ملموس يربطهما معاً، لأن كل منهما قد دخل في عهد دائم مع الشريك وألزم نفسه بهذا العهد كل أيام حياته، أما عندما يدخل رجل وامرأة غير متزوجين في علاقة جنسية فإن الذي بينهما هو العلاقة الجسدية دون الدخول في عهد أو التزام دائم، لذا فهي علاقة هشة وليس ارتباط حقيقي بل تحَوُل بحكم العادة اتصال جسدي يحتاج دائما إلى تكرار دون التزام شخصي أو اجتماعي أو قانوني بالشخص الآخر، ولهذا بعد فترة تطول أو تقل تجد أحدهما أو كليهما يدخل في علاقات مع آخرين، وصدق الله القائل في محكم التنزيل :»وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً» لذلك فمثلث برمودا في الحياة الزوجية قائم على : السكن ، المودة ، الرحمة . وأضاف : والجميل في هذا المثلث أنه ليس سببا في هلاك احد بل سببا في سعادته واستقراره فمتى دخلنا محيط هذا المثلث كانت الحياة رائعة وجميلة ولكن لو زال أحد أركان هذا المثلث فكيف ستكون الحياة؟ إذا تكرّمتم سنجري واياكم اختبارا صغيرا لنبين الإعجاز القرآني اللفظي في حال لو أزلنا احد اركان هذا المثلث ،اجمع الحرف الأول من «سكن - مودة - رحمة « سينتج لنا سمر فالمسامرة هي روح الحياة الزوجية لأنها نتاج متعة وراحة بال، حاول الآن أن تزيل ركنا من الاركان الثلاثة السابقة وانظر ماذا سينتج لك» سكن - مودة «ونزيل الرحمة كيف ستكون الحياة ؟ ستكون « سم «وهذا نتاج انعدام الرحمة، والآن نزيل المودة ونبقي «السكن والرحمة «سيعطينا أن الحياة «سر» وهذا نتاج انعدام المودة، ولنجري آخر مرحلة معنا وهي استبعاد السكن ونبقي «مودة - رحمة « سيعطينا مرّ وهذا نتاج لانعدام السكن، آمل أن تكون حياتنا الزوجية قائمة على هذه الاركان الثلاثة مؤمنين بما فيها من معانٍ سامية ولا نسقط أحدها لكي لا تسقط سعادتنا معها .