أكبر مفاجآت الموسم الكروي الحالي حتى الآن هي خروج فريق مانشستر يونايتد بطل إنجلترا ووصيف بطل أوروبا ، من المرحلة التمهيدية او مرحلة المجموعات من دوري الأبطال الأوروبي . مانشستر يونايتد الذي وصل للمباراة النهائية ثلاث مرات خلال المواسم الأربعة الأخيرة ، خرج هذا الموسم رغم ان مجموعته كانت سهلة ، ورغم أن معظم المراقبين توقعوا عند إعلان أسماء الفرق المشاركة ليونايتد ، أن حصول الفريق على المركز الأول وليس تأهله فحسب هو مجرد تحصيل حاصل . يونايتد فشل في التأهل بعد أن تعادل مرتين مع بنفيكا البرتغالي وتعادل على ملعبه مع بازل السويسري ثم هزم منه ، وفاز فقط على أوتوليل الروماني مرتين . وهي نتائج لم يكن يتوقعها اكبر المتشائمين أو المراهنين على جنون الكرة وعدم منطقيتها . بلا شك فإن يونايتد لم يكن يستحق التأهل ، وأعتقد أن مشكلة الفريق الرئيسة التي ساهمت في عروضه السيئة في دوري الأبطال ومسابقة الدوري ، وهزيمته التاريخية على ملعبه أمام منافسه اللدود مانشستر سيتي ، هي عدم احترام المنافسين كما يجب . من يصدق مثلا ان السير ألكس فيرجسن أصر على اللعب بمحور واحد فقط ولمدة تقارب العشرين دقيقة بعد طرد مدافعه إيفانز في مباراة مانشستر سيتي ، مما ادى إلى وقوع الهزيمة المدوية التي لم يتعاف منها الفريق حتى الآن ؟! في رأيي أن المباراة المذكورة كانت هي المحطة الفارقة في مسيرة الفريق حتى الآن . ومن يعد إلى مباراة الذهاب ضد بازل السويسري بملعب أولد ترافورد ، سيتأكد من ان الفريق جنى ثمرة استهتاره بمنافسيه أو بالأحرى المبالغة في الثقة والمبالغة في تقدير قوته . رغم كل شيء فإنني أعتقد بان الموسم لم ينته بالنسبة ليونايتد . صحيح أن مانشستر سيتي أفضل بكثير ، وصحيح أن توتنهام هوتسبيرز يعد أفضل من يونايتد على صعيد النتائج والعروض ، إلا أن فريقا كيونايتد عودنا على قدرته على العودة حتى في الظروف التي تبدو العودة فيها أشبه بالمستحيلة . ما يقلق محبي يونايتد الآن هو العروض الهزيلة على الصعيد الهجومي في مسابقة الدوري . وأقصد بالهزيلة ذلك البطء وشبه انعدام القدرة على الابتكار في الثلث الأخير من الملعب . هذا بالإضافة إلى الانخفاض الحاد في مستوى بعض اهم لاعبي الفريق كروني وناني ، إضافة إلى اعتزال الحارس فاندر سار وعدم نجاح الفريق في تعويضه . بالنسبة ليونايتد كل الاحتمالات ما تزال مفتوحة .