قبل نشر هذا المقال بيوم واحد ستكون النتيجة النهائية لمباراة مانشستر سيتي وتشلسي ضمن مباريات الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، متاحة أمام الجميع . المباراة بين الفريقين ستحمل مؤشرات بعيدة المدى يمكن التأسيس عليها للوقوف على مدى جاهزية الفريقين المرشحين للمنافسة على اللقب . المباراة بالنسبة لتشلسي متصدر الترتيب العام بعد خمس جولات حقق فيها النصر جميعا مع تسجيله نسبة أهداف قياسية بلغت واحدا وعشرين هدفا ( سجل بمعدل أربعة أهداف وربع الهدف في كل مباراة ) مقابل هدف واحد ولج مرماه حتى الآن، هي أول اختبار حقيقي يخوضه الفريق الذي يدافع عن لقبه. وهو اختبار تنبع أهميته من حاجة تشلسي إلى تعميق الهوة النفسية بينه وبين أقرب مطارديه، آرسنال ومانشستر يونايتد، اللذين تفصلهما عنه خمس نقاط كاملة ! أهمية الاختبار تنبع أيضا من ضرورة استعادة الفريق هيبته بعد هزيمته غير المتوقعة على ملعبه ( ستانفورد بريدج ) أمام الصاعد حديثا نيوكاسل يونايتد ضمن مباريات كأس الكارلينج، وخروجه على إثر تلك الهزيمة من المنافسة نهائيا. بالمقابل فإن المباراة ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة للاعبي مانشستر سيتي وجهازهم الفني لمصالحة جماهيرهم التي كانت تنتظر نتائج تتناسب مع حجم الأموال التي تم إنفاقها قبل الموسم لتدعيم صفوف الفريق بكل هذا الكم من نجوم اللعبة على مستوى العالم. لكن مانشستر سيتي خيب الآمال بعروض لم ترق للتوقعات وبنتائج خلفت الحسرة والقلق في نفوس محبيه، حيث اكتفى الفريق بجمع ثماني نقاط من خمس مباريات، كما أنه غادر مسابقة كأس الكارلينج مبكرا أسوة بتشلسي وليفربول. المقلق بالنسبة للجماهير والمراقبين، تمثل في العروض الهزيلة للفريق أكثر من النتائج المخيبة للآمال. فعلى الرغم من نجاح إدارة النادي في التعاقد مع مجموعة من أفضل اللاعبين على الصعيدين الإنجليزي والأوروبي، فإن مستوى الأداء الجماعي ما زال غير مرض بدليل البطء الواضح في بناء الهجمة وعدم ظهور الأداء الدفاعي بشكل منضبط ومطمئن حتى الآن. ولعل المباراة ضد حامل اللقب على أرضهم وبين جماهيرهم، ستكون بمثابة الفرصة المنتظرة لتحفيز لاعبي مانشستر سيتي للارتفاع بمستوى أدائهم لمجاراة حامل اللقب الذي بدا حتى هذه اللحظة، أنه في أعلى حالاته على الصعيدين الفني والمعنوي. خسارة تشلسي أو على الأقل تعادله، ستشعل الدوري من جديد.