وافق رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام اجتماعهم الخامس بمدينة جدة أمس، على قيام مجلس الشورى السعودي وبالتنسيق مع المجالس التشريعية في الدول الأعضاء والأمانة العامة لدول مجلس التعاون وضع آليات تنفيذ واضحة ومحددة لتفعيل الاختصاصات غير المفعلة المنصوص عليها في المادة الثالثة من القواعد التنظيمية للاجتماع الدوري. كما وافق على زيارة وفد من أعضاء المجالس التشريعية إلى البرلمان الأوربي برئاسة رئيس مجلس الشورى السعودي وعضوين من أعضاء المجالس التشريعية، على أن تتم زيارة الكونجرس الأمريكي بعد تقييم زيارة البرلمان الأوروبي. كذلك وافق المجتمعون على مقترح إنشاء شبكة معلوماتية برلمانية خليجية من حيث المبدأ بعد الاطلاع على الدراسة المعدة من قبل المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي على أن تعرض على الاجتماع المقبل للجنة التنسيق والعلاقات الخارجية، وأقروا مقترح مجلس الشورى العماني والمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي بشأن تنظيم مؤتمر برلماني خليجي مشترك على أن يكون اختياريا لكل دولة في حال الرغبة في تنفيذ المقترح. وتضمنت القرارات التي تم اتخاذها وفقًا لما جاء في البيان الختامي، الموافقة على تعديل الفقرة الثالثة من المادة السادسة من القواعد التنظيمية للاجتماع الدوري لرؤساء المجالس التشريعية لتكون بالنص التالي: (إرسال جدول أعمال الاجتماع الدوري المُعد من قبل لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية إلى رؤساء المجالس التشريعية في الدول الأعضاء قبل موعد انعقاد الاجتماع بوقت كافٍ)، الموافقة على تعديل المادة الخامسة من القواعد التنظيمية للاجتماع الدوري بإضافة فقرة جديدة (ب) تكون بالنص التالي : (ب: يتولى رئيس المجلس في الدولة التالية في رئاسة المجلس الأعلى رئاسة الاجتماع الدوري في حالة انتهاء ولاية المجلس التشريعي الذي يتولى الرئاسة حتى يتم تشكيل مجلس جديد قبل انتهاء فترة الرئاسة)، الموافقة على تكليف المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة إعداد دراسة بشأن تقويم مسيرة الاجتماع الدوري للمجالس التشريعية ولجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية، الموافقة على تكليف مجلسي الشورى والنواب بمملكة البحرين بشأن تقديم تصور محدد بشأن تنسيق السياسة الإعلامية الخارجية للمجالس التشريعية وتقوية العلاقات مع المنظمات الحقوقية، وكذلك الموافقة على تكليف الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بإعداد دراسة عن مقترح المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي بشأن إنجاز البرلمان الخليجي المشترك (الفرص والعوائق). وكان رؤساء المجالس التشريعية والشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد عقدوا اجتماعهم الدوري الخامس، صباح أمس السبت في قصر المؤتمرات بجدة، برئاسة رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وجدد د. آل الشيخ في الجلسة الافتتاحية، التأكيد على موقف المملكة العربية السعودية ووقوفها الدائم مع مملكة البحرين الشقيقة ملكًا وحكومة وشعبًا ضد من يريد المساس بأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، منوهًا بالقرار الحكيم الذي اتخذه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتواجد قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين للحفاظ على المنشآت الحيوية وحماية الكيان البحريني ممن يضمر الشر لهذا البلد العزيز. وأشار إلى نجاح المبادرة الخليجية في حل الأزمة اليمنية وقال: إن مدينة الرياض شهدت خلال الأيام الماضية بحمد الله وبمباركة من خادم الحرمين الشريفين التوقيع على مبادرة حل الأزمة السياسية في اليمن الشقيق ونأمل أن يكون هذا التوقيع نهاية لحقبة الصراع والتوتر وبداية لعودة اليمن الشقيق إلى الأمن والاستقرار ليعود إلى سابق عهده مهدًا للحضارات وعنصرًا فاعلًا في حاضر التضامن والتعاون العربي. وقال: إن منطق التطور ومسار التنمية يُوجد أمام مجالسنا مشوارًا طويلًا ومسؤوليات عديدة من العمل الخليجي المشترك، ويأتي في مقدمة ذلك ترشيد وتطوير مخرجات مجالسنا من القرارات بما يستجيب لتطلعات المواطن الخليجي، ويعزز من دور مجالسنا في صناعة القرار، لافتًا النظر إلى أن هذا الاجتماع يأتي قبل انعقاد القمة الثانية والثلاثين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي والتي ستنعقد -إن شاء الله- في الرياض خلال الشهر الحالي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ورعاه.