هدد أعضاء مجلس إدارة نادي مكة الأدبي بدعوة الجمعية العمومية لاجتماع طارئ لمناقشة إعفاء رئيس المجلس من قيادة العمل في النادي. وعلمت «المدينة» من مصادر مطلعة أن مجلس إدارة النادي ناقش في اجتماع مطول أهم الخطط والبرامج التي يجب أن تُنفذ خلال المرحلة المقبلة، وبخاصة أن النادي شهد تراجعًا في أنشطته خلال الفترة الماضية. وجاء انعقاد المجلس بعد مطالبات متعددة من قبل بعض أعضاء الجمعية العمومية بإعادة النظر في تشكيل المجلس، وبخاصة أن المجلس المنتخب لم يقدم ما يشفع له طوال الثمانية أشهر الماضية. وتشير المعلومات كذلك إلى أن المجلس أعطى لرئيس النادي الفرصة من أجل العمل على تفعيل رسالة النادي خلال الفترة الزمنية المقبلة، وفي حال عدم حدوث ذلك سيعمل المجلس على مخاطبة الوزارة للدعوة لانعقاد الجمعية العمومية والنظر في تشكيل المجلس وإعفاء رئيس النادي من الإدارة. فيما أبدى عدد من المثقفين من أعضاء الجمعية العمومية استياءهم لتهميشهم من قبل اللجان العاملة في النادي والتي شُكلت من قبل رؤسائها من أعضاء مجلس الإدارة من خارج الجمعية العمومية، بل ضمت قوائمها أسماء لا تمت لطبيعة رسالة النادي بصلة من قريب أو بعيد، وأشاروا إلى أن الجمعية ستعمل على مطالبة مجلس الإدارة للعمل على الوفاء بوعوده التي أطلقها الأعضاء في حملتهم الانتخابية ولم يتحقق منها شيئًا حتى الآن. خطأ في اللائحة بداية قال الشاعر فاروق بنجر: كنا نتطلع لحراك نشط ومتجدد تشهده الساحة الثقافية بعد خطوة وزارة الثقافة والإعلام لانتخاب مجالس إدارة الأندية الأدبية في تجربتها الأولى ولكن الذي حدث أن الانتخابات نُفذت على خطأ في اللائحة وهي ترك المجال للأندية لوضع ضوابط الترشح للجمعية العمومية التي عن طريقها يتم الترشح لانتخابات مجلس الإدارة ونحن نتحدث عن نادي مكة الأدبي الذي لم تكن ضوابط الانضمام للجمعية العمومية تتواءم مع رسالة النادي واهتمامه بالأدب والثقافة فانضم للجمعية من ليس لهم علاقة بالمشهد الثقافي عمومًا ولاحظنا التكتلات المقيتة التي أوصلت هؤلاء لمجلس الإدارة وما يتم حاليًا من مطالبة من قبل بعض أعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية ممن لم يرتض هذا البيات الذي قتل النادي وأقصى المهتمين بالساحة الثقافية هو نتاج طبيعي لتلك التكتلات وقبلها خطأ اللائحة التنفيذية وهو الأمر الذي لم نره حتى الآن في بعض الأندية التي قصرت الانضمام للجمعية العمومية على من يحمل بكالوريوس آداب لتضمن دخول من لهم صلة بالمشهد الثقافي والحراك الأدبي ليستطيع تقديم رأيه بما يخدم رسالة النادي وليس دخول أعضاء همهم فلاشات الإعلام ووجاهات وخدمة ذاتية على حساب العمل المنشود. 8 أشهر ولا شيء من جهتها قالت الدكتورة كوثر قاضي (عضوة الجمعية العمومية): ان النادي لم يقدم شيئًا طوال ثمانية أشهر مضت ونشاطه المنبري اقتصر على ثلاث أمسيات اثنتان منها خطب وعظية وواحدة فقط قصصية حضرتها أربع نساء اثنتان منهن كعضوتين في مجلس الإدارة بينما كان الحضور في القسم الآخر لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة واتضح بعد ذلك أن سبب ذلك الحضور الباهت هو اقتسام الدعوات المطبوعة بين أعضاء مجلس الإدارة فكل عضو يوجه بطاقة الدعوة لمن يراه دون الاهتمام بالنخب الثقافية التي لها حضورها في المشهد الثقافي وهذا يوجب على المهتمين بضرورة التدخل لتصحيح المسار وتفعيل نشاط النادي الذي همّش أعضاء الجمعية العمومية واستعان في تشكيل لجانه بأعضاء من خارج النادي.. لذا كان هذا الحراك من بعض أعضاء الجمعية العمومية الذين تهمهم مصلحة النادي. محسوبيات ومحاباة وقالت عضوة الجمعية العمومية ثريا بيلا: فوجئنا كأعضاء وعضوات بالجمعية العمومية أن رؤساء لجان النادي الذين هم أعضاء مجلس الإدارة قاموا بترشيح أسماء من خارج الجمعية العمومية وليتهم حينما فعلوا ذلك جعلوا الأمر لمن يستحق عضوية اللجان المختلفة لكن الأمر لم يخرج عن المحسوبيات والمحاباة وكأن الأعضاء يتصرفون في ملك شخصي وليس في منشأة هي حق للجميع بل إن بعض من تم ضمه لعضوية اللجان لا يمت للمشهد الثقافي بصلة وهذا يحتاج إلى تصحيح ومراجعة وإيفاء أعضاء مجلس الإدارة بوعودهم الانتخابية لنرى حراكا ثقافيا يليق بنادي مكة. رئيس النادي: لدينا رؤية وكان رئيس مجلس إدارة نادي مكةالمكرمة الأدبي الدكتور أحمد المورعي قد طالب في حوار مع «المدينة» أعضاء الجمعية العمومية والمهتمين بعدم الاستعجال وإعطاء مجلس الإدارة الفرصة الكافية للحكم على برامجه العملية، مشيرًا إلى أن البعض يوجّه نقده للمجلس وأنشطة النادي دون أن يرى ماذا فعل النادي حتى الآن. وأكد أن المجلس لديه رؤية هي مجموع البرامج الانتخابية لأعضاء مجلس الإدارة والتي اطلع عليها جميع أعضاء الجمعية العمومية والمثقفين والأدباء والمهتمين بالحركة الثقافية، والنادي لديه العديد من البرامج والخطط العملية التي ستنفذ خلال المرحلة المقبلة، ودعا الجميع من أعضاء الجمعية أو غيرهم للتواصل مع النادي وتقديم ما لديهم من رؤى وأفكار ومقترحات.