أكد مسؤول يمني وسفير الاتحاد الأوروبي لدى صنعاء أمس، التشكيل الوشيك لحكومة الوفاق الوطني وللجنة العسكرية التي ستعمل على إزالة المظاهر المسلحة، فيما ساد الهدوء أمس في تعز بعد أيام من القصف والمواجهات. يأتي ذلك، فيما شن نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي أمس هجوما لاذعا على قطر وأميرها الذي اتهمه بتوزيع المال والسلاح في اليمن وب»إباحة دم اليمنيين». وقال نائب وزير الإعلام عبدو الجندي في مؤتمر صحافي في صنعاء «حسب معلوماتي، الحكومة ستعلن اليوم (أمس)»، مؤكدا ان اعلان الحكومة هو «بداية وقف الدماء». وكانت المعارضة اتفقت مع الحزب الحاكم الخميس على تقاسم الحقائب في الحكومة التي سيرأسها القيادي المعارض محمد سالم باسندوة. الا ان التصعيد الدامي في تعز دفع بالمعارضة الى اشتراط تشكيل اللجنة العسكرية اولا، اذ تأخر في تشكيلها نائب الرئيس اليمني بحسب الجدول الزمني لاتفاقية المبادرة الخليجية لانتقال السلطة. وحول شرط المعارضة تشكيل اللجنة اولا، قال الجندي ان «بنود المبادرة متشابكة ومترابطة وأي انجاز في مجال هو انجاز في المجال الآخر، واللجنة العسكرية ستشكل، لكن لندع نائب الرئيس يقوم بعمله». من جانبه، قال سفير الاتحاد الاوروبي في اليمن ميكيلي تشريفوني دورسو ان «حكومة الوفاق ستشكل خلال اليومين المقبلين «. كما اعتبر السفير الذي يعد من ابرز الوسطاء في الازمة اليمنية ان «الحكومة واللجنة العسكرية اولوية، وكلتاهما ستشكلان في غضون اليومين المقبلين». وعلى صعيد آخر، رأى تشرفوني دورسو ان التصعيد في تعز «جدي»، لكنه اكد «ان الامور يمكن ان تظل تحت السيطرة مع التزام قوي من الاطراف». واضاف: «سيكون هناك مشاكل، ولم يقل احد انه سيكون هناك معجزة وستهدأ الامور بين ليلة وضحاها، ولكن اعتقد ان هذه المشاكل يمكن التعامل معها». واشار الى ان الوضع في تعز أمس «هادئ» ، بعد ان توصلت لجنة تهدئة تشارك فيها احزاب المعارضة ومحافظ تعز الى اتفاقية هدنة. وكانت اعمال العنف في هذه المدينة الاكبر في اليمن من حيث عدد السكان، اسفرت عن مقتل 31 شخصا بحسب مصادر طبية منذ ليل الاربعاء. إلى ذلك، شن الجندي هجوما لاذعا على قطر واميرها الذي اتهمه بتوزيع المال والسلاح في اليمن وب»اباحة دم اليمنيين». وقال الجندي «يا أمير قطر اتعبت هذا الشعب، اهلكته. بذلت المال والسلاح». وتساءل «لماذا اذا انسحبت من المبادرة الخليجية» لانتقال السلطة في اليمن، معتبرا ان هذا «يعني انت تريد الدمار لهذا الشعب، ما الذي ستجنيه؟». وسبق ان اتهم مسؤولون يمنيون موالون للرئيس اليمني قطر بدعم المعارضة. وكانت قطر انسحبت من المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في اليمن فيما يعتقد انها كانت تميل الى موقف اقوى ضد الرئيس اليمني.