قتل 18 شخصا وأصيب أكثر من 40 جريحا في مواجهات عنيفة شهدتها صنعاء وتعز مساء الثلاثاء والاربعاء بين انصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومعارضيه، بحسب حصيلة جديدة. وقتل ثمانية مدنيون من بينهم فتى في الثالثة عشرة ومقاتلان قبليان الأربعاء في تعز خلال مواجهات بين قوات حكومية ومسلحين قبليين معارضين لصالح، بحسب مصادر طبية. كما أدت المعارك إلى مقتل خمسة جنود بحسب وزارة الداخلية التي اتهمت المعارضة باستهداف الجيش.وأصيب 43 شخصاً أغلبهم من المدنيين بجروح في المدينة التي تعرضت أحياؤها السكنية لقصف القوات الحكومية بقذائف المدفعية والهاون بحسب مصادر طبية وناشطين. وأفاد سكان أن القوات الحكومية قصفت خلال النهار وسط تعز وضواحيها الشمالية بالسلاح الثقيل ما ألحق الأضرار بعدد من المباني. وفي صنعاء، كانت اشتباكات اندلعت في وقت متأخر من ليل الثلاثاء في حي الحصبة شمال المدينة بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح والمسلحين القبليين التابعين للشيخ صادق الأحمر، ما أسفر عن مقتل مسلحين قبليين اثنين وجندي يمني، وجرح سبعة أشخاص كما أفادت مصادر طبية ووزارة الداخلية. من جهة أخرى أكد مبعوث الاتحاد الأوروبي في اليمن أن الرئيس اليمني تقدم خطوة أخرى تجاه تسليم السلطة لنائبه بقبوله صيغة وضعتها الأممالمتحدة لتسهيل الانتقال وإنهاء انتفاضة ضد حكمه, حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). ونقلت الوكالة عن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بصنعاء السفير ميشيل سيرفون دورسو قوله إن صالح (69 عاما) قبل الآن خطة الانتقال التي وضعتها الأممالمتحدة. وكان الرئيس اليمني الذي تولى السلطة قبل 33 عاما وافق ثلاث مرات على الخطط التي تم التفاوض بشأنها للتخلي عن السلطة لكنه كان ينسحب في اللحظة الأخيرة. وقال دورسو: «نحن مقتنعون بأننا على وشك التوصل لاتفاقية قريبا وقبل كل شيء يتطلب الأمر التزاما سياسيا. نأمل أن يصبح عيد الأضحى المبارك فرصة للإعلان لليمن والعالم أن اليمن عبر صوب مرحلة جديدة.» وطلب دورسو من محتجي المعارضة العودة إلى منازلهم قبل عطلة عيد الأضحى الأسبوع المقبل حتى يمكن الانتهاء من الاتفاق. ويزور زعماء المعارضة اليمنية الكويت حاليا لحشد الدعم لحركتهم. ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة اليمنية على تصريحات دورسو لكن بدت إشارات جديدة على التقدم.