عبد الله غراب.. أحد اللاعبين السعوديين الذين سجلهم تاريخ كرة القدم، في صفحات الخالدين.. يصفه الاتحاديون بالمنقذ؛ لأنه اعتاد على لعب هذا الدور ببراعة وإتقان، وفي أحلك الظروف وأصعب المباريات، عندما كان لاعبًا بالأهداف القاتلة،.. واليوم يتولى مهمة تدريب الفريق في مناسبة تتجه إليها كل الأنظار، حيث الغريم التقليدي الأهلي، التي تصادف معاناة الفريق من حالة عدم اتزان فني، وكلفته خسارة وتعادلات؛ مما أجبرت الإدارة على الاستغاثة به، فكان وفيًا ولبى النداء رغم ضيق الوقت وصعوبة المهمة. غراب تمرس على مواجهة الأهلي عندما كان لاعبًا وهي المرة الأولى الذي يواجهه مدربًا ولغراب ذكريات خاصة في مباريات الديربي أبرزها كانت في عام 1406ه حينما صفع شقيقه المدافع خالد غراب لحصوله على البطاقة الحمراء وكان وقتها الاتحاد يتقدم على الأهلي بهدف وعلى ملعب النادي الأهلي، حيث كان تقام المباريات على ملاعب الأندية وفي تلك السنوات غاب الاتحاد عن تحقيق الفوز على منافسة التقليدي لمدة 7 سنوات وجاءت الصفعة من القائد الاتحادي عبد الله غراب خوفًا من ضياع عمل لكسر نحس 7 سنوات- ابتسمت للأهلي وكشرت للعميد-، وتلك الصفعة كان لها أثرها في نفوس بقية اللاعبين ففاز الاتحاد بهدف علي عشعوش واستعاد التفوق على الغريم التقليدي بعد غياب سنوات. بدأ عبد الله غراب شبلًا في الاتحاد ولنجوميته سرعان ما انتقل للفريق الأول ولمهاراته بدأ حياته ضهير أيسر وكانت اول مباراة له ضد الوحدة وفاز بها الاتحاد 6-1ثم تحول الى الظهير الأيمن وصانع ألعاب في الوسط وختم مشواره في مركز رأس الحربة وكان لاعب وسط هداف، ويعتبر الغراب من الكباتن الذين رحلوا وخلدوا ذكراهم في الفريق الاتحادي. ويرى الكثيرون أنه تعلم الكثير من المحترف الألماني في صفوف الاتحاد اللاعب بوكير قبل أن يتحول إلى مدرب وصقل موهبته المدرب الألماني كرمل وقيل عنه أن كرمل صنعه لتكملة دور بوكير وقيل عنه: إنه لاعب مصنوع، فرد الغراب مقولة شهيرة لولم أكن موهوبا لما صنعي كرمل. وحقق عبد الله غراب مع الاتحاد بطولة الدوري المشترك عام 1402ه 1982ه وهو صاحب هدف الفوز الوحيد برأسه، ومن المفارقات كان بجواره تلك المباراة المشرف المستقيل جمال فرحان، كما حقق الغراب مع الاتحاديين كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم عام 1406ه 1986ه، وكأس الملك عام 1408ه 1988م ومن مميزاته تسديد ركلات الجزاء والتسجيل بالقدم والرأس وبطريقة (السباحة في الهواء) وسبق للغراب أن تولى مهمته تدريب الفريق الأول الاتحادي قبل عدة أعوام وعندما ينجح يقولون عنه المنقذ، وحين ما يخفق يرددون عبارة مدرب طوارئ ويخفق فهل ينجح المنقذ الاتحادي في انتشال فريقه، ويبدأ مسيرة ناجحة أمام المنافس اللدود والغريم التقليدي الأهلي.