أعلنت إدارة نادي الاتحاد أمس وبشكل رسمي إقالة مدرب الفريق الأول لكرة القدم البلجيكي ديمتري وتكليف عبدالله غراب بمهمة ترؤس الجهاز الفني بشكل مؤقت إلى حين جلب مدرب بديل. وكانت الإدارة الاتحادية قد فكرت بشكل جدي في إبعاد ديمتري منذ الخروج من بطولة دوري أبطال آسيا على يد تشونبك الكوري الجنوبي إلا أنها قررت عوضا عن ذلك الابقاء عليه على أمل أن تتحسن النتائج إلا أن ذلك الأمر لم يحدث خصوصا بعد التعادل المخيب للآمال أمس الأول بدوري زين مع نجران بهدف لكل منهما. ويدرس مسيرو القرار في الاتحاد ملفات لعدد من المدربين لاختيار أفضلهم وفق معايير تم وضعها، وأهمها أن يكون عمر المدرب صغيرا نسبيا وأن يكون قادرا على عمل نقلة نوعية خصوصا أن غالبية لاعبي الفريق على مشارف الاعتزال، ومن الواجب في الوقت الراهن الزج بعناصر شابة لبناء فريق جديد قادر على إكمال مسيرة النجاحات بحصد الألقاب وإبقاء الاتحاد قويا كما كان عليه طيلة الأعوام الماضية. وسيكون الاختبار الأول لغراب وهو على رأس الدفة الفنية صعبا للغاية، حيث سيواجه الغريم التقليدي الأهلي بالجولة ال11 من منافسات دوري زين، وهو يدرك أن التفريط بمزيد من النقاط قد يجعل الاتحاد يفقد كامل حظوظه بحصد لقب دوري زين الغائب عن خزائنه منذ عامين. وأكد غراب في تصريح خص به «شمس» أنه يتشرف كثيرا بالثقة الممنوحة له من قبل إدارة الاتحاد برئاسة محمد بن داخل، مشيرا إلى أن تكليفه بالمهمة لن يكون سهلا عليه لعدة أسباب أهمها أنه يخوض هذه التجربة مع الاتحاد للمرة الأولى «المهمة بالتأكيد لن تكون سهلة، وأنا سأقوم بكل ما لدي لخدمة الاتحاد وأن اسيّر الفريق في هذه المرحلة الحرجة بأفضل الطرق الممكنة». وأوضح غراب أنه لا يهتم بكون أول مباراة له ستكون ضد الأهلي «أثق بلاعبي الاتحاد وأرى أنهم قادرون على مساعدتي لتخطي كل الصعوبات.. المباراة مع الأهلي لن تكون سهلة، ليس لأننا نلاعب الغريم التقليدي ولكن لأنها المباراة الأولى». وشدد غراب على أنه هو من اختار مساعديه عادل الثقفي وعلاء رواس، وأضاف في هذا الصدد «اخترتهم لأنهم من الكفاءات الوطنية. الإدارة لم تفرض علي أيا من الأسماء وهذا ما يدل على ثقتها بأبناء النادي وأنهم موجودون دائما لخدمته في مثل هذه الأوقات الصعبة» .