حذر رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر المشير حسين طنطاوي امس من ان الجيش «لن يسمح لاي فرد او جهة بالضغط عليه» واكد تمسكه بالجنزوري رئيسا للوزراء موضحا انه طلب من المرشحين المحتملين للرئاسة محمد البرادعي وعمرو موسى دعم الجنزوري، فيما رفض المعتصمون في ميدان التحرير وأمام مجلس الوزراء تصريحات طنطاوي، معتبرين انه لم يقدم جديدًا. وقال طنطاوي في تصريحات للصحافيين المعتمدين في وزارة الدفاع ان «هناك تحديات كثيرة تواجهنا، لكننا سنتصدى لها ولن نسمح لاي فرد او جهة بالضغط على القوات المسلحة»، في اشارة الى مطالب الحركات الشبابية الاحتجاجية التي تدعو المجلس العسكري لتسليم الحكم في اسرع وقت ممكن الى سلطة مدنية. واضاف طنطاوي ان اجتماعيه مع المرشحين المحتملين للرئاسة محمد البرادعي وعمرو موسى تناولت «دعم حكومة» كمال الجنزوري، مؤكدا ضمنا رفضه الاستجابة لمطالب المتظاهرين في التحرير بتغييره وتعيين البرادعي بدلا منه. وقال ان البرادعي وموسى هما «من طلبا لقاءه وليس العكس وتم التباحث (معهما) حول سبل الخروج من الأزمة الراهنة ودعم حكومة الانقاذ برئاسة الدكتور كمال الجنزوري». إلى ذلك اتفق القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي مع عدد من مرشحي الرئاسة ورؤساء الأحزاب والقوى والتيارات السياسية لدى اجتماعه بهم أمس بوزارة الدفاع على إنشاء مجلس استشاري يضم عددًا من رموز القوى الوطنية والتيارات السياسية والخبراء المتخصصين للمشاركة في تقديم الحلول للمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لحين الانتهاء من انتخاب أعضاء مجلس الشورى الجديد الذي ستنتقل إليه تلك المسؤولية. وذكر بيان صدر عن الاجتماع أن المشاركين فيه أجمعوا على أهمية استمرار القوات المسلحة في أداء واجبها في خدمة الوطن والمواطنين خلال هذه المرحلة الدقيقة حتى يتم انتقال الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة من الشعب آخر يونيو 2012. وأكدوا على ضرورة تضافر جهود كل التيارات والقوى السياسية لإنجاح الانتخابات البرلمانية، ودعوة الشعب المصري بجميع فئاته للمشاركة الإيجابية في هذه الانتخابات لاختيار مجلس شعب متوازن يعبر عن كل أطياف المجتمع. وفي الإسكندرية، ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للمشير والمجلس العسكري وتكرر نفس الأمر في ميدان الأربعين بمحافظة السويس وهتفوا ضد المجلس العسكري والمشير مؤكدين أن الثورة مستمرة. وعلمت «المدينة» من مصدر أمنى أن المجلس العسكري بحث حتى ساعة متأخرة من صباح أمس تأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراء أولى جولاتها اليوم. وقال المصدر: كانت هناك ثلاثة سيناريوهات مطروحة: هي تأجيل المرحلة الأولى أو ترحيلها، او تأجيل الانتخابات في الدوائر الملتهبة خصوصا دائرة قصر النيل بالقاهرة، او إقامة الانتخابات في موعدها، وتم ترجيح السيناريو الثالث خشية أن يعتقد البعض أن المجلس لا يريد انتخابات برلمانية، وانه يحاول أن يلتف عليها والاستمرار لفترة أطول في الحكم. وأضاف المصدر أن المجلس استمع لعدد كبير من القوى السياسية التي رأت عدم التأجيل والمضي قدمًا في إجرائها. من جهة تسبب الإصرار على تنظيم الانتخابات البرلمانية فى موعدها اليوم بالإضافة للانقسامات بين القوى الموجودة فى ميدان التحرير إلى تقلص أعداد المشاركين فى مليونية «الشرعية الثورية« التي نظمت عصر أمس فى ميدان التحرير وعدة ميادين أخرى.. وبالإضافة للإخوان المسلمين قررت الأحزاب السلفية عدم المشاركة فى المليونية. وكانت الأمطار التى هطلت على القاهرة مساء أمس بغزارة أشعلت حماس آلاف المتظاهرين فى ميدان التحرير، حيث قاموا بالتوجه بالدعاء إلى الله بتحقيق مطالبهم، وفيما يستمر عشرات الآلاف في اعتصامهم بميدان التحرير هدد المعتصمون بإغلاق اللجان الانتخابية في محيط الميدان اعتراضًا على رفض مطالبهم بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تضم د. محمد البرادعى ود. عبدالمنعم أبو الفتوح ود. حسام عيسى وحمدين صباحي في غضون ذلك واصل د. كمال الجنزورى لقاءاته لتشكيل حكومة الإنقاذ الوطنى، وأكدت مصادر أنه استقر بالفعل على تشكيل الحكومة، وسيتم الإعلان عن التشكيل الجديد الأربعاء، عقب الإعلان عن نتيجة المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب التي بدأت أمس. يأتى ذلك في الوقت الذي أكدت فيه المصادر رحيل فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي عن الوزارة والدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكليف الدكتور جمال زهران بحقيبة الوزارة. كما أشارت الترشيحات بقاء ماجد جورج وزير البيئة والدكتور حسن يونس وزير الكهرباء وزير السياحة منير فخرى عبدالنور، وعبدالله غراب وزير البترول، ومحمد كامل عمرو وزير الخارجية، وعبدالعزيز الجندى وزير العدل.