التقى رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي أمس السبت ، المرشحين المحتملين للرئاسة ، عمرو موسى ومحمد البرادعي الذي أعلن بعدها بساعات استعداده لرئاسة حكومة إنقاذ وطني. غير أن البرادعي أعلن بعد لقاءٍ عقده مع ممثلي الأحزاب السياسية والحركات الشبابية ، التي دعت إلى تظاهرة حاشدة جديدة اليوم الأحد في ميدان التحرير، أطلقت عليها “مليونية الشرعية الثورية” أنه مستعد لرئاسة حكومة إنقاذ وطني والتخلي عن الترشح لرئاسة الجمهورية. وكشفت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية ، أن المشير طنطاوي بحث خلال لقاءين منفصلين ، مع البرادعي وموسى ،”آخر المستجدات والأوضاع على الساحة الداخلية”. وأفادت مصادر سياسية أن الاجتماعين تناولا إمكان تشكيل لجنة استشارية للمجلس العسكري ، تضم قيادات سياسية مدنية ، من بينها البرادعي وموسى وذلك كحل وسط لتهدئة المتظاهرين في ميدان التحرير ، الذين يطالبون منذ السبت الماضي بتسليم الحكم لسلطة مدنية فوراً. وأوضح بيان المكتب الإعلامي للبرادعي انه التقى عدداً من “ممثلي ائتلافات شباب الثورة وحركة 6 ابريل والقوى والأحزاب السياسية لمناقشة تطورات الوضع السياسي وما يتم تداوله من مقترحات للخروج بالبلاد من المأزق الذي تمر به”. وأضاف البيان أن “المشاركين في الاجتماع أكدوا رفضهم تكليف” رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري “بتشكيل حكومة جديدة وأعادوا التأكيد على أن المخرج الوحيد من الأزمة الحالية هو تشكيل حكومة إنقاذ وطني ذات صلاحيات كاملة لإدارة المرحلة الانتقالية حتى إجراء الانتخابات الرئاسية”. وأكد البرادعي، الذي سبق أن أعلن عزمه على الترشح لانتخابات الرئاسة، “استعداده الاستجابة لطلب شباب الثورة وقوى الثورة المجتمعة في ميادين مصر والقوى السياسية والاضطلاع بمسؤولية تشكيل حكومة إنقاذ وطني ، تمثل كافة القوى الوطنية، على أن تكون لهذه الحكومة الصلاحيات الكاملة لإدارة المرحلة الانتقالية واستعادة الأمن وإحياء الاقتصاد ، وتحقيق أهداف الثورة المصرية”. وكان رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي، وهو رئيس الجمهورية الفعلي في الوقت الراهن، قد تعهد الثلاثاء الماضي بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعد لا يتجاوز 30 حزيران/يونيو المقبل. وكانت مجموعة من ممثلي الأحزاب السياسية والحركات الشبابية المشاركة في تظاهرات التحرير قد اقترحت أن يتولى البرادعي رئاسة حكومة إنقاذ وطني كمخرج للازمة السياسية الأعنف التي تعصف بالبلاد منذ تولى المجلس العسكري السلطة اثر الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي. وكانت الأزمة قد بدأت السبت الماضي ، مع اندلاع تظاهرات في ميدان التحرير، تصدت لها قوات الأمن بعنف ، ما أدى إلى وقوع مواجهات ارتفعت حصيلتها السبت إلى 42 قتيلا، كما اتسعت حركة الاحتجاج وتزايد إصرار الحركات الشبابية على مطلبها بأن يسلم المجلس العسكري الحكم فوراً إلى سلطة مدنية. البرادعي | الثورة المصرية | المشير طنطاوي | عمرو موسى | مصر | ميدان التحرير