الأمن والسلامة تعتبران هدفا أساسيا لكل فرد في هذه الحياة، لذا يسعى كل إنسان بكل ما أوتي من أدوات ووسائل ليحقق هذا الهدف المهم، ليجنب نفسه ويجنب من حوله الأخطار التي تقضي على الأرواح والأموال والممتلكات. ومن المعلوم أن التدابير الوقائية تختلف باختلاف نوع وحجم الخطر أو الكارثة، لذا كان من الواجب واللازم على أي بيت أو منشأة وضع وسائل السلامة الواجب توافرها، ورسم خطة وقائية لتكون عوناً –بعد الله تعالى- عند وقوع الحوادث والأزمات -لا قدر الله- ولو أحببنا أن نتكلم عن الخطط الوقائية في المباني المدرسية عامة، وما يجب أن يتخذ من إجراءات لتفادي الأضرار عند حدوث الأزمات والكوارث – لا سمح الله - فإننا نقول بأنه يجب على كل إدارة مدرسة - وبعد توفير أدوات السلامة الضرورية واللازمة - إنشاء ما يسمى بجماعة الأمن والسلامة المدرسية، والتي تتكون من إداريين ومعلمين وطلاب، ليكون من إحدى أولويات هذه الجماعة عمل خطط السلامة والإنقاذ والإخلاء، واتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة لمواجهة حالات الطوارئ ووفق الخطط المرسومة لذلك، وتدريب الطلاب وجميع العاملين في المدرسة على تنفيذها مرة واحدة في كل فصل دراسي، وتعويدهم وتدريبهم على التصرف الصحيح في حال وقوع أي مخاطر تستدعي تنفيذ خطة الإخلاء، لتجنيب مبنى المدرسة وما تحتويها من أرواح وممتلكات أي خسائر - لا سمح الله -، ولتكون هذه الجماعة وهي أول من تبادر بإنقاذ الأرواح والممتلكات قبل وصول الجهات المعنية، وهي الخلية التي تنشط لاحتواء الكارثة أو التقليل من مخاطرها. نأمل أن تأخذ القيادات التربوية في المدارس والجامعات هذا المقترح بشيء من الجدية والأهمية، والله الموفق. عطا الله نور - مكة المكرمة