تحقيق مثير نشرته جريدة «المدينة» يوم أمس الأربعاء 23 نوفمبر 2011 حول (فوبيا الحرائق) الذي ساهمت كارثة مجمع مدارس براعم الوطن الأهلية في محافظة جدة، يوم السبت الماضي في انتشاره بين المدارس، حيث سارعت بعض المدارس، وفق ما تقوله «المدينة»، إلى إخلاء الطلاب والطالبات عند الاشتباه بأقل احتمال يمكن أن يعرّض المدرسة إلي خطر مُحتمل. أمّا أخطر ما أثاره تحقيق جريدة المدينة، فهو ما يُقدم عليه بعض ضعاف النفوس من إطلاق الشائعات عن حرائق وهمية في مدارس هنا وهناك، ويروّجون لها من خلال أجهزة البلاك بيري، والمواقع الإلكترونية، في ظل الحساسية المُفرطة التي أصبحت عند الناس تجاه الحرائق ومسبباتها. وقد أثار انتباهي شخصيًّا تعليق صغير من قارئ سمّى نفسه (أبوفاتن) على تحقيق آخر نشرته جريدة المدينة، يوم أمس أيضًا، حول جولة لفريق من محرري الجريدة لبعض مدارس البنات شرق وجنوب محافظة جدة، وهي مدارس وصفها التحقيق بأنها «خارج دائرة الاهتمام». عنوان التعليق هو (صدّقني.. صدّقني) ويقول فيه بالحرف: «قبل ثلاث سنوات كانت عملية التخريب، والحريق بالعمد في مدارس مكةالمكرمة، وبعد ما أخذ الترتيب والتخطيط للانتقال إلى منطقة أخرى، وكان الاختيار لهذه المدرسة في مدينة جدة أن وقت الحدث كان متقاربًا، وساعة وقوعه اختيار فعل فاعل! ولو تدرس تقارير حرائق مدارس مكة النمرمة ستجد أن هناك عاملاً مشتركًا سهّل كشف الفاعل، وهذا يعود للتعمق في التحقيق للبحث عن الفاعل من داخل المدرسة بين العمالة ذات الصلة». انتهى. التعليق بما احتواه من كلام خطير، رغم أنه قد لا يكون له أي أساس، يستحق أن يحظى باهتمام الجهات المختصة لتقصي مدى صحته، أو ما قد يكون عند القارئ (أبو فاتن) من معلومات حول ما كتبه حول حرائق المدارس في الآونة الأخيرة.