شرع خبراء الادلة الجنائية المكلفون بالبحث والتحقيق لمعرفة أسباب حريق مدرسة براعم الوطن، في استخدام جهاز فني دقيق يمكن من خلاله تحديد المكونات الموجودة في مادة الكربون من كل موقع من المواقع التي تم رفع العينات منها لمعرفة مصدره، وما اذا كانت هذه المكونات تحتوي على مواد قابلة للاشتعال ام لا، وبالتالي معرفة الاسباب الفعلية للحريق. وقال مساعد مدير عام الأدلة الجنائية في الأمن العام العميد عبدالله بن عبدالعزيز المسعد في تصريح ل «المدينة» أنهم يواصلون العمل طوال اليوم للوصول الى اسباب الحريق، لافتا إلى إحضار المعلمات ومسؤولات المجمع ومناقشتهن عن الحريق وبداياته وتطابقت بعض الافادات من بعض المعلمات مع الواقع الذي عاينه خبراء الأدلة الجنائية على الطبيعة. واضاف أن الحبراء رفعوا العديد من العينات من عدة مواقع للبحث عن اي معلومة او مواد قد تكون تسببت في الحريق بحيث يكون بحثنا شاملا، مشيرا الى أن «عملية الرفع والمعاينة تتم بحسب آلية عملية محددة بعيدا عن كل ما يقال في الخارج، كما ناخذ باحاديث الموجودين وقت وقوع الحادث». وزاد: «عاينا أيضا أنابيب الغاز وأماكن السخانات والمواقع التي قد تستخدم للقيام بعمليات التسخين، واستخدمنا أجهزة فنية تمكننا من تحديد مكونات الكربون ومركبه ومعرفة مصدره». وبين أن الموقد والمنقل الموجودين في قبو المدرسة لم يستخدما، وكانا في البدروم منذ فترة طويلة وكانا على وضعها قبل اندلاع الحريق. وأشار إلى أن «التحقيقات في أسباب الحريق متواصلة ولم يتوصل الفريق الامني حتى الآن إلى السبب الفعلي للحريق، كون التحقيقات متواصلة وعمليات الكشف والاختبارات متواصلة لبحث واختبار عدة عينات تم رفعها من الموقع بحيث يمكننا الوصول الى السبب الرئيس في اندلاع الحريق». ولفت الى انهم حددوا نقطة اندلاع الحريق التي كانت من زاوية البدروم (القبو المدرسي) الموجود بجوار المستودع وكان حينها خاليا من اي موظفة او معلمة. وقال: «استمعنا لكامل إفادات المعلمات ومسؤولات المدرسة ويتم مطابقتها مع الواقع، وبعض الافادات تطابقت مع المعاينة الميدانية، فيما بعضها الآخر لم يكن متطابقا».