تأكد لدى فرق المعاينة والتحقيق والمشكلة من عدة جهات أمنية وتحقيقية متخصصة، عدم وجود أي دوافع أو مسببات للشبهات الجنائية في حادثة حريق مدرسة براعم الوطن في جدة، حسب ما أوردته ل «عكاظ» مصادر قريبة من هذه اللجان، مبينة استبعاد الشبهة الجنائية في حادثة الحريق، بعد جهود مستمرة لفرق المعاينة والتحقيق. وأشارت المصادر إلى أن فريق التحقيق الذي يضم خبراء في الحرائق من الإدارة العامة للأدلة الجنائية في الأمن العام، شرطة جدة، وضباط التحقيقات من إدارة الدفاع المدني، بحث طوال اليومين الماضيين عن وجود أية مواد كيميائية أو غاز داخل الموقع، وعملت فور وقوع الحادث للتعرف على مسببات الحريق، ورفعوا الأدلة والقرائن من الموقع ونجحوا في تحديد منطقة بداية الحريق الذي حدد أسفل درج المدرسة الرئيس الواقع في وسطها والذي كان الأكثر تضررا. وبحث الفريق الأمني عن الأسباب الحقيقية لاندلاعه، وما إذا كانت هناك شبهة التعمد وفق إجراءاتهم العادية، وتم البحث عن المواد البترولية والكيماوية، ورفعوا عدة عينات ومسوحات ودلائل من الموقع المحترق وعددا من المواقع الأخرى في المدرسة، وتأكد لديها عدم وجود أي انفجار أو تسرب مصدره غاز كما أشيع في بعض مواقع الإنترنت، وعليه تم استبعاد الشبهات الجنائية من الحادث مبدئيا، واستبعاد أن تكون النيران اندلعت بسبب التدخين، ولم يعثر رجال التحقيق على أعقاب سجائر وتم استبعاد أن تكون النيران اندلعت من المنقل والفحم الموجود في بدروم المدرسة كونه كان يوجد في مخزن وكان من الواضح أن النيران لم تشعل به منذ فترة. تواتر تلك الفرضيات تابعتها «عكاظ» خلال الساعات الماضية، كما تابعت فرضيات أخرى تسير خلفها فرق التحقيق، وقد تكون المسببات الحقيقية للحادثة وهي تشير إلى وجود تماس كهربائي أسفل درج المدرسة المحترقة كان بداية شرارة الكارثة، وهو ما قد يعلن خلال الساعات المقبلة في ظل تساقط الفرضيات الواحدة تلو الأخرى على أيدي الفنيين وخبراء التحقيق، بمتابعة من مساعد مدير عام الأدلة الجنائية العميد عبدالله المسعد وعضوية ضباط الأدلة الجنائية بمختلف التخصصات في شرطة جدة والدفاع المدني.