في وقت بدأ فيه فريق من الأدلة الجنائية إجراء تحليل عدد من العينات تم رفعها من موقع حريق ورش النجارة الذي اندلع في ساعة باكرة من صباح أمس (الأربعاء) وطاول 13 ورشة متجاورة، أشار مصدر أمني ل«الحياة» إلى احتمال وجود شبهة جنائية وراء الحادثة سيتم التحقق منها من خلال تقرير الأدلة الجنائية في شرطة محافظة جدة، مشيراً إلى أن محال الورش شهدت الكثير من الحوادث خلال هذا العام. وجاء تحرك خبراء الأدلة على خلفية طلب إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة التي باشرت إخماد الحريق في الموقع رفع عينات من موقع الحادثة بغية التوصل إلى مسببات الحريق في الورش التي شهدت الكثير من الحوادث المشابهة خلال هذا العام. وكانت فرق عدة من الدفاع المدني تحركت صباح أمس بعد تلقي غرفة عملياتها بلاغاً عن الحادثة بقيادة مدير الدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله جداوي إلى مكان الحادثة وبدأت في محاصرة النيران التي كانت ألسنتها تشاهد من مواقع مختلفة في المحافظة نتيجة نوعية المواد التي اشتعلت فيها ولم تتمكن من محاصرتها وإخمادها إلا بعد ساعات عدة من العمل المتواصل. وأوضح الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة الرائد عبدالله العمري أن الحريق الذي نشب في عدد من ورش النجارة في حي الربوة شمال جدة أتى على 13 ورشة تقع في مربع مساحته خمسة آلاف متر مربع، مشيراً إلى أن رجال الدفاع المدني تمكنوا من محاصرة الحريق والحد من انتشاره للمواقع المجاور. وقال: «إن 13 فرقة مجهزة بالمعدات كافة شاركت في إخماد الحريق الذي لم ينتج منه أي إصابات»، مضيفاً أن فريقاً من الأدلة الجنائية في «شرطة جدة» تواجد في الموقع ورفع عدداً من العينات لمعرفة أسباب الحادثة، في ما تمت المعاينة الفنية من ضباط التحقيق في إدارة الدفاع المدني والبدء في التحقيق للتوصل إلى ملابسات وأسباب اندلاع الحريق.