كثفت فرنسا خلال الايام القليلة الماضية اتصالاتها الدبلوماسية بشأن الوضع في سوريا، وعقد اجتماع الجمعة في مقر وزارة الخارجية الفرنسية بهذا الصدد بحسب ما افادت مصادر متطابقة، في حين فضلت الخارجية الفرنسية عدم تأكيد حصوله رسميا من دون ان تنفيه. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الجمعة ردا على سؤال حول هذا الاجتماع الذي يفترض انه ضم دبلوماسيين فرنسيين واميركيين وبريطانيين والمانا واتراكا ومن عدد من الدول العربية وعقد في مقر الخارجية الفرنسية، "انا لا اؤكد شيئا" من دون ان ينفي. ونقلت مجلة لو نوفيل اوبسرفاتور ان هذا الاجتماع المقرر عقده الساعة 15,30 ت غ يهدف الى تنسيق التحرك الدولي بشأن الملف السوري. واضاف فاليرو ان "اجتماعات تضم موظفين تحصل بشكل دائم. ونحن في تشاور دائم حول الملف السوري في باريس وبروكسل ونيويورك وتركيا اليوم، ومع الجامعة العربية". وكان مسؤول فرنسي طلب عدم كشف اسمه اعلن ان هذه الاتصالات لا تعني الاعداد الفوري لانشاء "مجموعة اتصال" حول سوريا على غرار ما تم انشاؤه في ليبيا، كما اعلنت وسائل اعلام عدة. واضاف هذا المسؤول "ما نقوم به اليوم ليس حوارا تأسيسيا" مشددا على ضرورة حصول "اتصالات غير رسمية" في البداية. وقال ايضا "لقد قررنا تكثيف حوارنا" مع الشركاء الغربيين والعرب لفرنسا. وتسعى فرنسا حاليا الى اجراء تصويت داخل الجمعية العامة للتنديد بالقمع في سوريا ودعم مبادرة الجامعة العربية بعد تعثر الاتصالات بهذا الصدد داخل مجلس الامن. وتقول مصادر دبلوماسية في باريس "نحن في الواجهة اكان في الاممالمتحدة ام في اطار الاتحاد الاوروبي، في الحوار مع الجامعة العربية ومع تركيا ونريد اداء دور رائد مع اصدقاء قيام سوريا ديموقراطية". واضاف المصدر نفسه "في الجمعية العامة سنثبت ان الغالبية في العالم تؤيد موقفنا". وتؤكد مجلة لو نوفيل اوبسرفاتور ان الصين وروسيا لم تدعيا الى لقاء الكي دورسيه الجمعة، وهما الدولتان اللتان استخدمتا حق النقض داخل مجلس الامن لمنع صدور ادانة للنظام السوري.