قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن وزير الخارجية الآن جوبيه سيشارك في المؤتمر الذي يعقد في تونس في 24 شباط (فبراير) الحالي حول الازمة السورية، مشيراً الى ان فرنسا تأمل في ان ينبثق عن هذا المؤتمر «اوسع مجموعة ممكنة» لدعم مساعي جامعة الدول العربية لوقف القمع في سورية. وقال الناطق الفرنسي إن «موعد 24 شباط هو موعد رئيسي» كونه سيشهد انشاء «مجموعة اصدقاء الشعب السوري» وان هذا الاقتراح «حملته فرنسا منذ البداية» الى جانب شركائها العرب وهدفها منه ان يكون هناك «مجموعة واسعة وملتزمة ومعبأة» لدعم جهود الجامعة العربية. أما بالنسبة لاقتراح الجامعة ارسال قوات دولية الى سورية، فأشار فاليرو الى ان فرنسا «تدرس مع شركائها في الأممالمتحدة كل الخيارات المتعلقة بهذا الأقتراح» الذي بدأ بحثه ايضا مع الجامعة العربية لكي «تحدد نواياها واهدافها» وطبيعة الدور الذي ستتولاه هذه القوات. ورأى مصدر ديبلوماسي فرنسي ان من الضروري «معرفة ما تريده الجامعة العربية عبر هذا الأقتراح وما اذا كان المطلوب من هذه القوات حماية مدينة حمص مثلا ام الانتشار على الحدود السورية ام نقل مساعدات انسانية للمواطنين ام العمل على وقف القمع وان كل هذا يتطلب بحث وتشاور». وتابع المصدر ان المهم هو الأجتماع في اطار الاممالمتحدة في نيويورك وتحديد دور القوة الدولية، مؤكداً ان «المسألة مطروحة بالنسبة الى فرنسا ولكن ليس لدى الجانب الفرنسي الآن اجابة عليها قبل ان تتوضح الأمور». وشدد المصدر على «اهمية مواصلة العمل في اطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لجمع اقصى عدد ممكن من الدول لإدانة المجازر التي يوصل ارتكابها نظام دمشق والعمل ايضا في اطار مجلس الأمن لتنوير موقف الدول التي لديها رأي مختلف»، في اشارة الى روسيا والصين. وعن الرسالة التي سيبلغها جوبيه الى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي سيلتقيه في فيينا غداً (الخميس) على هامش اجتماع ما يسمى ب «ميثاق باريس»، قال المصدر انه «اذا كانت هناك من رسالة ينبغي توجيهها الى الشركاء الروس فهي دعوتهم الى القاء نظرة جديدة على الأمور في مجلس الأمن».