باريس، إسطنبول، روما - أ ف ب - التقى وزراء خارجية عدد من الدول، بينهم الوزيرة الاميركية هيلاري كلينتون والفرنسي لوران فابيوس، مساءَ الاربعاء في اسطنبول «للبحث في الأزمة السورية وتبادل وجهات النظر»، على ما افادت مصادر ديبلوماسية تركية، فيما حذرت ايطاليا من خطر حصول ابادة في سورية في غياب تدخل سريع. واضافة الى كلينتون وفابيوس ونظيرها التركي احمد داود اوغلو، سيحضر الاجتماع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اضافة الى وزراء عرب تمت دعوتهم الى اسطنبول لهذه المناسبة، على ما اوضحت المصادر طالبة عدم كشف اسمها. وكان من المتوقع ان تصل كلينتون الى تركيا مساء الاربعاء في اعقاب جولة على الدول الاسكندينافية والقوقاز، للمشاركة في المنتدى الوزاري لمكافحة الارهاب المقرر عقده الخميس في اسطنبول، وفق مبادرة اطلقت العام الماضي على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة. وعقد المنتدى لاول مرة في ايلول (سبتمبر) في نيويورك. واوضح دبلوماسي تركي ان «الدول التي ستشارك في منتدى مكافحة الارهاب كانت تسألنا منذ عدة ايام ان كان من المفيد بحث المسألة السورية قبل ذلك من اجل تقريب وجهات نظرها، وهذا ما نعتزم القيام به». وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، أن فابيوس توجه الى اسطنبول تلبية «لدعوة» من نظيره التركي. وأضاف المتحدث ان «فرنسا تبذل كل ما في وسعها مع شركائها في المجموعة الدولية من اجل وقف العنف في سوريا». وسئل فاليرو هل ستطرح مبادرات جديدة خلال الاجتماع، فامتنع عن الرد. ويعقد اجتماع اسطنبول حول سورية فيما طالبت الصين وروسيا بعقد مؤتمر دولي جديد حول الوضع في هذا البلد تشارك فيه «الدول التي تمارس نفوذاً فعلياً على مختلف مجموعات المعارضة» السورية، ذاكراً تحديداً تركيا وايران والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي واعضاء مجلس الامن الدولي. وسبق ان عقدت مجموعة اصدقاء سوريا اجتماعين سعياً لمساعدة المعارضة السورية، ولم تشارك فيهما روسيا ولا ايران. واضاف ان الهدف من هذا المؤتمر هو ان «يتفق الأطراف الخارجيون، من دون سوريا في بادئ الامر، على اتباع خطة (الموفد الدولي الى سوريا كوفي) انان بصدق ومن دون التباس». في غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرزي الاربعاء امام لجنة برلمانية من خطر حصول ابادة في سوريا في غياب تدخل سريع. وصرح الوزير امام لجنتي الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب، أن «إستراتيجية دمشق قد تفضي الى ابادة في حال لم يتم التدخل سريعاً». وأوضح ان «استراتيجية دمشق واضحة، فهي تريد الدفاع عن بقائها عبر تصعيد العنف ضد السكان بأشكال اكثر مباشرة ووحشية ومن خلال تغذية النزاعات بين مختلف شرائح المجتمع السوري». وأعربت روسيا والصين، حليفتا النظام السوري، الاربعاء عن معارضتهما «لأي تدخل» أو تغيير للنظام في سوريا رغم القمع الدامي لحركة الاحتجاج التي بدأت قبل 15 شهراً.