تعيش مباني الإسكان الطلابي بجامعة الملك عبدالعزيز (المباني الشرقية) حالة من «العزلة والإبعاد» منذ أكثر من عقدين من الزمن، ورغم أنها كلفت خزينة الدولة ملايين الريالات إلا أنها خارج الخدمة طوال هذه السنوات، وقد كسا جدرانها الغبار وحاصرت أبوابها أكوام أغصان الأشجار اليابسة. يحدث ذلك فيما يسكن طلاب الجامعة في الأحياء العشوائية المجاورة للصرح الأكاديمي الكبير، وهو ما يطرح عدة أسئلة جميعها تدور حول محور واحد (أليس طلاب الجامعة أحق بتسكينهم في هذه المباني بدلا من تركها مهجورة هكذا؟). وينسج كثيرون العديد من القصص حول هذه المباني المهجورة لدرجة أن البعض ذهب إلى أنها مسكونة من الجن، وهو تعبير ضاحك يتم إطلاقه على المباني التي يهجرها أصحابها لفترات طويلة.