تعيش أسرتان في المدينةالمنورة في حالة أشبه ب»المأساة» منذ عام 1423ه بسبب خطأ ارتكبه موظف في إدارة الأحوال المدنية أدّى إلى تبديل زوجتين لرجلين عندما أخطأ وأشركهما في سجل مدني واحد يحمل نفس الرقم، فالزوجة الأولى تحمل نفس رقم الزوجة الثانية، ما دفع زوجيهما إلى التقدم بشكوى لفض الاشتباك بين الاسمين لكي يعرف كل منهما مَن هي زوجته. وورّط هذا الخطأ زوجي المرأتين (الأولى ليله، والثانية ليلى) في مقالب متكررة، وأحداث عفوية، فعندما أراد أحدهما ضم زوجته في كرت العائلة قالوا له إنها متزوجة من شخص آخر، وطلب منه إحضار «صك الطلاق» ما أوقعه في صدمة لم يفق منها حتى الآن. أمّا الآخر فعانى من الرفض المتكرر لسفر زوجته معه؛ لأن السجل المدني لزوجته في جواز السفر يختلف عن السجل المدني في كرت العائلة. أمّا مدير إدارة الأحوال المدنية في المدينةالمنورة فقال إن قضية السجل المدني الموحد بين المرأتين سبق وأن تقدم زوجاهما عبدالله السحيمي، وسلمان السحيمي للإدارة، وتم دراسة ملفيهما، وتم رفع معاملة كاملة للرياض في رمضان الماضي، وسوف تحل مشكلتها خلال الأيام المقبلة. «المدينة» رصدت أصل المشكلة من خلال التحاور بين الزوجين اللذين يعيشان كابوسًا مستمرًا منذ عدة سنوات. يقول سلمان السحيمي إن مشكلتي مع الأحوال المدنية تكمن في أن زوجتي اسمها (ليله) السحيمي، وان رقم سجلها المدني هو (1028558565)، وقد تلقيتُ اتّصالاً على جوالي من عبدالله السحيمي يقول إن رقم السجل المدني الخاص بزوجتي هو رقم السجل المدني الخاص بزوجته.. والغريب أن اسم زوجة عبدالله هي «ليلي».. وزوجتي «ليله»، وتحمل نفس اسم الأب والجد، ويختلف في الجد الرابع. وأضاف: جميع بيانات زوجتي مسجلة في الحاسب الآلي في الأحوال المدنية على نفس السجل المدني المذكور سابقًا. وقد التقيت بالأخ عبدالله السحيمي في الأحوال المدنية لكي أتأكد من المعلومات التي قالها لي عبدالله، وتوجهنا لمدير السجل المدني في إدارة الأحوال المدنية وشرحنا له الوضع أن زوجتي وزوجة عبدالله السحيمي تحمل كل منهما سجلاً مدنيًّا.. واكتشفت أن هناك معاملة من عامين تقدم بها عبدالله السحيمي للأحوال المدنية لأن مدير السجلات ذهب معي لموظف آخر وسأله عن المعاملة التي تقدم بها عبدالله، وقال له إنه تم إرسالها للرياض. نفس الكارثة تتكرر وعلى الطرف الآخر قال عبدالله السحيمي المتضرر الآخر في هذه المشكلة إن المشكلة بدأت عام 1423، حيث تقدمت للأحوال المدنية في مبناها القديم بالعنبرية لاستخراج كرت العائلة الخاص لي، وأخذت جميع الأوراق الرسمية: عقد النكاح، وكرت العائلة لوالد زوجتي المسجل به اسم زوجتي ليلي، وأمام اسمها السجل المدني الخاص بها رقم (1028558565) وقدمت أوراقي للموظف المختص وطلب مني مراجعته في اليوم الثاني. وأضاف: عند مراجعتي للأحوال المدنية وجدت عند الموظف ملفي ومختومًا عليه بالختم الأحمر، وهذا يعني أن هناك ملاحظة في معاملتي. وعن سؤالي للموظف عن الختم الأحمر في ملفي قال إن زوجتي التي أريد أن أضمها في كرت العائلة متزوجة من شخص آخر، وطلب مني إحضار صك الطلاق! وكنت في حالة ذهول؛ ممّا أسمع، وزوجتي هي ابنة عمي لم يسبق لها أن تزوجت، وأنا أول زوج لها. وواصل: واحتد النقاش بيني وبين الموظف، وطلب مني مراجعته بعد نصف ساعة. وبعد النصف الساعة راجعت الموظف وأعطاني كرت العائلة بعد أن ضم زوجتي معي، وأعطيت سجل مدني خلاف السجل المدني الذي في كرت والدها وهو (1028558565) والسجل المدني الجديد لزوجتي ليس به أي بيانات في الحاسب الآلي عند أي جهة حكومية، غير اسمها فقط. وأشار إلى أنه في كرت العائلة الخاص بي تحمل سجل مدني رقم (1059113256) بمعنى أن زوجتي أصبحت غير معترف بها في كرت والدها، وفي نفس الوقت رقم السجل المدني الخاص بزوجتي الذي في كرت والدها تحمله سيدة أخرى متزوجة من سلمان السحيمي، ومن فرحتي بالكرت وزوجتي مضمومة معي لم أدقق في السجل المدني، وأخذت الكرت وخرجت من الأحوال المدنية فرحان! وعندما تقدم عمي والد زوجتي للأحوال المدنية في العام الماضي 1431 لكي يستبدل بكرت العائلة القديم الكرت الجديد تم اكتشاف المشكلة بعد عدة سنوات. وفي نظام كرت العائلة الجديد يتم استرجاع جميع أفراد الأسرة في الكرت الجديد، واسترجعوا اسم زوجتي في كرت العائلة الجديد لوالدها باسم (ليله) وزوجتي اسمها (ليلى)، وكذلك تاريخ ميلادها تغيّر عن تاريخ ميلادها الذي معي في كرت العائلة الخاص بي، يعني أن بيانات زوجتي في كرت عائلة والدها الجديد هي بيانات زوجة المدعو سلمان، وأصبحت زوجتي في كرت العائلة الذي معي اسمها (ليلى) وفي كرت والدها اسمها (ليله)، ومعي لها سجل مدني، ومع والدها بسجل مدني آخر! يعني أن زوجتي لها اسمان، ورقما سجل مدني مختلفان، منها السجل المدني الذي تحمله زوجة سلمان السحيمي. وأضاف: قام عمي -والد زوجتي- وأحضر للأحوال المدنية كرت العائلة الخاص بي، مع كرت العائلة الخاص به، وشرح لهم أن هناك خطأ في ما يتعلق باسم ليلى، والسجل المدني، وفي الأحوال المدنية أحضروا ملف عمي، وملف زوجتي، وملف سلمان، وملف زوجة سلمان، وتم رفعها للرياض في شهر شعبان العام الماضي 1431ه. تعدد المراجعات.. والحيرة واحدة وأضاف: وبعد عدة مراجعات للرياض اكتشفنا أن المعاملة أرسلت من أحوال المدينةالمنورة بتعديل الاسم، وليس بتعديل السجل المدني، وهذا خطأ آخر يُضاف إلى الخطأ السابق. وفي نهاية المطاف طلبوا مني ومن والد زوجتي إحضار شهود ومزكيين يشهدون ويزكون أن ليلى هي بنت السحيمي، وأني أنا زوجها عبدالله السحيمي، وفعلا أحضرنا الشهود والمزكيين وشهد الشهود وزكّى المزكون، ورفعت المعاملة للرياض في شهر خمسة في هذا العام 1432. وأكد أن من ذلك التاريخ وأنا أراجع أحوال المدينةالمنورة، وأسافر للرياض لمراجعة المعاملة هناك على حسابي الخاص، وكنت مستعدًا للسفر خارج المملكة مع زوجتي، وفي الجوازات رفضوا أن تسافر معي زوجتي؛ لأن السجل المدني لزوجتي في الجواز يختلف عن السجل المدني في كرت العائلة، وعندما أدخلوا السجل المدني الذي في جواز زوجتي ظهر لهم بيانات زوجة سلمان السحيمي، وقدمت زوجتي لبرنامج حافز بالسجل المدني الذي في كرت العائلة لدى والدها؛ لأن جميع الشهادات والبيانات مسجلة بالسجل المدني الذي عند والدها. وبعد أيام وصلت رسالة من حافز على جوال زوجة سلمان التي تحمل سجلاً مدنيًّا هو السجل المدني الذي تحمله زوجتي، وكانت الرسالة عبارة عن تنبيه بتغير رقم الجوال، وأصبح أي تعديل في حافز تقوم به زوجتي يرسل لزوجة سلمان، وكذلك أي تعديل تقوم به زوجة سلمان تأتي رسالة لزوجتي لأن القاسم المشترك بينهم هو السجل المدني الموحد، وكذلك معاناتنا في البنوك؛ لأن سيدتين تحملان سجلاً مدنيًّا موحدًا وفي نهاية المطاف مع الأحوال المدنية، وفي آخر مراجعة لي معهم يوم الأحد الماضي 18- 11- 1432 قالوا إن موظف الأحوال المدنية غلط، وعكس السجلات المدنية والغريب أن الموظف أحيل للتقاعد، والآن أطالب بتعديل الوضع وأن تعاد جميع أمور زوجتي بسجل المدني الذي في كرت والدها. رأي الأحوال المدنية وأوضح مدير إدارة الأحوال المدنية بمنطقة المدينةالمنورة عبدالمعطي سلامة الجهني أن قضية السجل المدني الموحد بين سيدتين سبق وأن تقدم وليا أمريهما لأحوال المدينةالمنورة، وتم دراسة ملفيهما، ومن ثم رفعت معاملة كاملة للرياض في رمضان الماضي، وسوف تُحل المشكلة خلال الأيام المقبلة.