شهدت أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية في المستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة الرياض عددا كبيرا من المراجعين خلال أيام عيد الأضحى المبارك بسبب انخفاض درجات الحرارة وانتشار الفيروسات المسببة لأمراض الزكام والحمى والانفلونزا الموسمية وغيرها، من الأمراض التي تصاحب هذه الفترة. فيما اشتكى المراجعون من قلة الكوادر الطبية الموجودة بأقسام الطوارئ وفترات الانتظار الطويل أمام هذه الأقسام وعدم تواجد أطباء بأعداد كافية خاصة لعيادات الأطفال والنساء وهم الأكثرية من المصابين بهذه الأمراض الموسمية وخاصة في ساعات المتاخرة من الليل. ولقد زادت نسبة المراجعين لأقسام الطوارئ خلال الأيام الماضية أكثر من 20% مع دخول موسم البرد بشكل مفاجئ لمناطق المملكة, وزادت نسبة المراجعين حيث كانت معظم الحالات لمرضى الربو والمصابين بالأمراض الصدرية. ونصحت وزارة الصحة الجميع وخاصة المصابين بالأمراض المزمنة في وقت سابق بالتقيد بالتعليمات والنصائح المتعارف عليها وأخذ الاحتياطات والالتزام باللبس الجيد وعدم التعرض لموجات البرد. من جانبه أكد دكتور الاطفال سعد الشهراني، أن هذه الفترة من العام تشهد موجة من أمراض الجهاز التنفسي والانفلونزا الموسمية وهي أمراض مؤقتة ولا تستدعي الخوف ولكن لابد من الاهتمام بها وخاصة لدى الأطفال. وشدد على الأسر في العناية بالأطفال والاهتمام بالملابس الشتوية وعدم خروج الأطفال في أوقات البرد الشديد, وزيارة المستشفى في حال إصابتهم بالخمول أو العطس بشكل مستمر، مضيفاً أن أغلب الحالات في المستشفيات هي لأطفال ولا تأخذ وقتا طويلا لعلاجها ولا تستدعي التنويم بل المغادرة على الفور بعد تلقي العلاج. وقال عبدالعزيز العتيبي (احد أولياء الامور) أن قسم الطوارئ تشهد ازدحاما شديدا بسبب قلة الأطباء والممرضين وساعات الأنتظار الطويلة, وهذا ما عانيته شخصيًا في احد المستشفيات الحكومية بسبب الزحام الشديد وخاصة عن أطباء الاطفال. وطالب العتيبي بزيادة عدد الأطباء والاهتمام أكثر بهذه الأقسام الهامة والتي تستقبل مئات الحالات يوميًا.