تشهد أقسام الطوارئ في مستشفيات محافظة جدة هذه الأيام ارتفاعا ملحوظاً في أعداد المرضى الذين يشكون من أعراض البرد والنزلات المعوية من قيئ وسعال وارتفاع في درجة الحرارة، خصوصا من الأطفال الذين رافقوا ذويهم في الحج، كما أن لدخول فصل الشتاء دوره في ذلك. وقد رصدت «المدينة» من خلال جولة ميدانية في أقسام الطوارئ بعدد من المستشفيات الحكومية ازدحاما غير عادي من قبل المراجعين, وقال مرافقون لأطفالهم : إن قاعات الانتظار مزدحمة بشدة هذه الأيام، وهو ما يضطرهم إلى الانتظار لساعات طويلة بين صراخ الأطفال المرضى. أمراض متداولة بداية قالت أم عبدالله جباري والتي يعاني ابنها من آلام في الصدر: إن قسم الطوارئ عادة يشهد ازدحاما كبيرا خلال فترة دخول موسمي الحج والشتاء حيث تكثر الأمراض المتداولة بين الأطفال الأمر الذي يجعلنا ننتظر لساعات طويلة في قسم الطوارئ مما يزيد من احتمالات انتشار العدوى بين الموجودين في الغرفة دون عزل. الأدوية لا تتغير أما خالد المطيري الذي كان مرافقا لطفلته أسيل ذات الأربع سنوات فيقول: رغم الازدحام الشديد في أقسام الطوارئ هذه الأيام بسبب أمراض البرد المختلفة، إلا أن الأدوية التي تصرف لجميع المرضى تكاد تكون واحدة ولا تخرج عن المضاد الحيوي والمسكنات لخفض درجة الحرارة، أما أدوية الحساسية المرافقة للسخونة فإنها غير موجودة في أغلب صيدليات الطوارئ التي تفتقر إلى الكثير من الأدوية، وبالتالي يضطر المرضى للشراء من صيدليات خارجية!!. الوضع أفضل هذا العام من جانبه قال الدكتور محمد عبد القادر الطبيب المناوب بقسم طوارئ أحد المستشفيات: الحالات التي تتردد على القسم غالبا تصنف بأنها غير خطرة على الإطلاق، بل مجرد نزلة معوية تكون مصحوبة غالبا بأعراض مثل الإسهال والسخونة وغيرها بسبب إقبال الحجاج على البلد والازدحام الحاصل والذي يساعد على انتقال الأمراض، بالإضافة إلى مرافقة العديد من الأطفال لذويهم خلال الحج وبالطبع مقارنة بالعام الماضي فالوضع أفضل بكثير حيث سيطرت في السابق الرهبة من أنفلونزا الخنازير على الكثيرين، بالإضافة إلى ازدحام المستشفيات بشكل عام بسبب سيول جدة. بدورها أكدت مسؤولة الأمن بقسم الطوارئ في أحد المستشفيات الحكومية ريم عبدالله أن أغلب الحالات الواردة إلى المستشفى خلال هذه الفترة عبارة عن حالات برد وارتفاع في درجات الحرارة وتقيؤ، ولم ترد أي حالات أخرى مثيرة للقلق أو تستدعي العزل بقسم الطوارئ.