طوارئ المستشفيات الحكومية المرجع الذي يثق به اغلب المرضى وخاصة كبار السن، لذا يقصده اغلب المرضى في هذه الأجواء الباردة التي يزداد التعرض فيها لأمراض البرد، مما يزيد معانات كبار السن المصابين بالأمراض المزمنة، من الضغط والسكر و الروماتزم.. وغيرها. ويقصد اغلبهم قسم الطوارئ في المستشفيات الحكومية بحثا لعلاج يناسب حالتهم الصحية، و التي تكون اشد قسوة على كبار و أصعب تحملا ، فسرعان ما يداهمهم المرض ولا يستطيعون تحمله، مما يضطرهم إلى قصد قسم الطوارئ في المستشفيات، وغالب المرضى من كبار السن يتوجهون إلى المستشفيات التي يراجعون بها ثقة بأطبائهم، أو خوفا من التجارب الدوائية التي قد لا تناسبهم، بالإضافة إلى تجنب شرح تفاصيل صحية يعانونها مسبقا . وحول تجارب كبار السن في أقسام الطوارئ بوزارة الصحة التقيت ببعض كبار السن ومرافقيهم في أقسام الطوارئ وكان اغلبهم قد مر عليه الساعات الطويلة في انتظار دوره . انتظار دون جدوى بداية التقيت بنوال التي رافقت والدتها للذهاب إلى احد المستشفيات الحكومية، بسبب تعرض والدتها إلى أزمة برد حادة، قضت نوال ووالدتها الساعات الطويلة تنتظر في الانتظار المخصص للنساء بالطوارئ، مع العلم أنها تعاني من آلام مزمنة في المفاصل أقعدتها عن الحركة ولا تستطيع السير أو التنقل إلا بالكرسي المتحرك، وهذا لم يسعفها بقسم الطوارئ، ثم تابعت ابنتها قائلة: مرت الساعات على أمي ثقيلة وازداد تعبها من مرض وانتظار،مما اضطرنا إلى الذهاب إلى مستشفى خاص، فالانتظار عند مراجعتها للعيادات الخارجية معناه لا مفر منها، والسبب يرجع إلى معرفة الطبيب المختص بتفاصيل مرضها منذ عدة سنوات "ألم المفاصل" بالإضافة إلى التحاليل التي يجب القيام بها عند كل زيارة في المستشفى لمعرفة التأثيرات الدوائية ونتاجها على والدتي . هم الانتظار أما أم فهد فقد التقيت بها في طوارئ مستشفى آخر بوزارة الصحة، وهي مسنة تجاوزت السبعين يثقل عليها نطق الكلمات من شدة الألم الصدرية التي تعاني منها، بسبب برودة الجو إلى جانب السكر والضغط الذي يرتفع كل فترة وأخرى وزاد ارتفاع الضغط ارتفاع درجة الحرارة والتهاب الحلق المتكرر الذي الم بها، و أكملت حديثها قائلة أعاني من آلام في الرقبة تؤرق نومي ليلا، بالإضافة إلى التهابات ناتجة من البرد زاد من تعبي، و جعلني أراجع الطوارئ بفترات متقاربة خلال أيام البرد، وبعد كل مراجعة للطوا رئ ارجع للمنزل و أنا في حاله إرهاق شديدة بسبب الانتظار فترات طويلة وهم التحويل إلى مستشفى آخر . انتظار ينتهي بتحويل أما هدي فكانت مرافقة لوالديها اللذين يعانيان من مرض السكر والضغط، وتعرضهما لنزلات البرد جراء دخول فصل الشتاء، أما والدها فيعاني من دوار و إعياء عام فعند لقائي في الواحدة ظهرا تحدثت معها، فقالت: أنا ووالدي في انتظار الطوارئ من الساعة الثامنة صباحا ولم يصرف لهما إلا حبه بندول وبقيا في الانتظار حتى الظهر جلوسا، ولم يخصص لكبار السن مكان مجهز بأسرة أو ممرضات ملاحظات مثلا، وبعد ساعات من الانتظار تم تحويل الوالد ووالدتي إلى المستوصف التابع للحي، وارجعوا السبب لان الحالة لا تستدعي التحويل إلى المستشفى وهكذا بالتبادل بين مركز الحي وبين المستشفى دون الوصول إلى نتيجة . نوبة قلبية خالد العتيبي تعرض لازمة قلبية مفاجئة على اثر ارتفاع الضغط والسكر بالتزامن، فقصد مستشفى "أهلياً" خوفا من الانتظار الذي قد يعرضه إلى توابع سلبية، و أضاف انه تم إسعافي بشكل سريع، و أجريت لي التحاليل والرعاية الطبية في غضون دقائق، وعن سبب توجهه إلى طوارئ مستشفى خاص أجاب : دوما يردد الناس حكايات عن زحام الطوارئ والانتظار لمدة طويلة قد تتجاوز خمس أو ست ساعات بالإضافة إلى أن الأغلب لا يستطيعون الانتظار، ويضطرون للذهاب إلى المستشفيات الخاصة، فقررت أن اذهب من البداية خاصة أن الوقت ليس في صالحي فيلزمني القرار السريع، والحمد لله مرت النوبة القلبية بسلام .