استقبل اليمنيون، أمس الأحد، أول أيام عيد الأضحى المبارك وسط ظروف معيشية صعبة عجزوا فيها عن توفير احتياجاتهم ناهيك عن شراء خروف العيد الا من قبل قلة كما عجزت المعارضة عن إسقاط نظام الرئيس صالح، الذي لا تزال الثورة قائمة ضده منذ أكثر من تسعة اشهر. فيما كشف الجيش المساند للاحتجاجات الذي يقوده اللواء علي محسن قائد الفرقة الأولى مدرع، المنشق عن نظام صالح عن إحباط مخطط يقف وراءه الأمن القومي لاغتياله أثناء أدائه لصلاة عيد الأضحى في ميدان الستين- مكان إقامة صلاة واحتفالات المعارضة. وجاءت هذه التطورات في وقت كشفت مصادر سياسية في المعارضة اليمنية ل»المدينة» أن اتصالات مكثفة يجريها كل من الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبداللطيف الزياني، والمبعوث الأممي الخاص باليمن، السيد جمال بن عمر، مع سفراء الاتحاد الأوروبي والسفير الأمريكي بصنعاء من جهة ومع نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي يتواجد في امريكا للعلاج ومع قيادة المعارضة اليمنية، لتحديد مكان آخر خارج اليمن تتم فيه مراسيم التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية لنقل السلطة من الرئيس صالح إلى نائبه وأضافت المصادر أن اتصالات المبعوثين الدوليين إلى اليمن مع سفراء دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي وأمريكا بصنعاء والإطراف اليمنية يجري من خلالها التفاوض على تحديد الرياض، مكانا لمراسيم توقيع نائب الرئيس على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي وضعها بن عمر، بموجب قرار التفويض الذي أصدره الرئيس صالح وبحضور جميع الأطراف المعنية بالمبادرة الخليجية.