جمدت الأطراف السياسية اليمنية وشركاؤها الإقليميون والدوليون حل الأزمة القائمة في البلاد إلى ما بعد حلول عيد الأضحى المبارك، وأوضحت مصادر مطلعة أن هناك ترتيبات للتوقيع على المبادرة الخليجية بعد انتهاء إجازة العيد، وعودة نائب الرئيس عبدربه منصور هادي من زيارة يقوم بها حالياً إلى الولاياتالمتحدة، ومستشار الرئيس عبدالكريم الإرياني الذي يتواجد في أوروبا، وقادة المعارضة الذين يقومون حالياً بجولة في عدد من دول الخليج لشرح الأزمة. ونقلت ذات المصادر عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى بصنعاء قوله إن الحكومة اليمنية أبلغت السفيرالأميركي ودول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج عن موافقة حزب المؤتمرالشعبي العام الحاكم بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المعدة من قبل مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر، والتي كانت قد تمت الموافقة عليها من قبل هادي والإرياني وأحزاب اللقاء المشترك قبل عودة صالح إلى صنعاء. وأكدت أن الحكومة نقلت للسفراء تأكيدات بموافقة صالح على توقيع نائبه على المبادرة الخليجية دون تعديل واعتبار آليتها التنفيذية جزءاً مكملاً للمبادرة الخليجية، مشيرة إلى أن الحكومة طلبت من السفراء إبلاغ المعارضة بموافقة الرئيس والحزب الحاكم على توقيع المبادرة وآليتها التنفيذية. وتنص الآلية التنفيذية على أن يصدر الرئيس مرسوماً رئاسياً جديداً يفوض فيه النائب بجميع صلاحياته التنفيذية. أما بشأن وضع الرئيس صالح بعد التوقيع على المبادرة الخليجية فقد توقعت ذات المصادر أن يغادر البلاد لاستكمال علاجه وفق نصائح الأطباء. على صعيد آخر أغلقت السلطات المختصة مطار صنعاء الدولي بعد وقوع عدد من الانفجارات في مدرج الطائرات.