سبحان الله تعالى؛ يستغرب المرء حال بعض المثقفين والمثقفات وغيرهم من «الأشخاص الذين لا تربطهم بالأحداث من حولهم حالة ثقافية أو مجتمعية»، حيث يرفعون العقائر مدافعين عن الطغاة والمستبدين، الذين شوّهوا الإنسانية في بلادهم بقبيح أقوالهم وأفعالهم؛ وينادي أولئك بالرأفة بالظَلَمة الذين قهروا الناس، وارتكبوا بحقهم أبشع الجرائم التي لم يسلم منها النساء والأطفال والطاعنون في العمر. ومن الغرابة أنه قبل تلك المناشدة «غير المنصفة» لم ينبس هؤلاء ببنت شفة عن الانتهاكات والمظالم التي لا يصدّقها عقل، ولا يقرّها دين، أو عُرف التي وقعت بحق الأبرياء من قِبل الظَلَمة، ومستبيحي الدماء والأعراض والحقوق! إنه تناقض يدعو إلى تحليل تلك الدعوات التي هبّت للدفاع عن المجرمين، ولم تهب رياحها للوقوف مع المظلومين والمقهورين؛ وهنا أعتقد أنها إمّا أن تكون ثقافة خاصة بالمتباكين أنفسهم؛ أو أنه صوت خرج في غير وقته بحثًا عن ظهور، أو لتلبّس حالة الحياد والوسطية! بلى، التسامح من مبادئ الدِّين الحنيف، وهي سمة المجتمعات المتحضّرة التي ترفض معاملة الظالم بالمثل انتقامًا، أو تشفيًا؛ ولا أحد يختلف على ذلك البتة؛ لكن القصد هو صمت أدعياء الرحمة في وقت كان المغلوب على أمرهم يريدون كلمة حق تنم عن شهامة وشجاعة من أصحابها؛ أما وقد تم دحر الظلم بقوة وبسالة، فيجب على بعض المحامين عن حقوق الإنسان أن يفتشوا في ماضيهم القريب؛ ليسألوا أنفسهم: هل كانوا في نصرة إخوانهم وقت الحاجة؟! رذاذ: * في الحج يجب على المسلمين أن يستفيدوا من وقوفهم بين يدي الله العظيم؛ لاستشعار عظمته في أيام روحانية وجليلة، وينبغي أن يكون الحج فرصة ليعيد الإنسان علاقته بربه؛ ليعود من أداء الفريضة بشخصية مؤمنة وصادقة. * من الملزم جدًّا، وحسب مقتضى الحاجة الملحّة وجود سيارات مجهزة للإسعاف في طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز مدينة الرياض، وذلك بغية تأمين سلامة مستخدمي الطريق الخاص بالمشي؛ فثمة حالات تستدعي إسعافها، وبالذات من السيدات اللواتي يستخدمن الممر الخاص بهنّ لممارسة رياضة المشي. أرى أن ذلك من مسؤوليات وزارة الصحة، وفقها الله لكل خير. [email protected]