عادت البسمة إلى شفاه كل السعوديين والعرب وأبناء الأمة الإسلامية بسماعهم نبأ خروج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من المستشفى إثر الوعكة الصحية التي ألمت به. وعبر الآلاف من أبناء الأمة عن فرحتهم بشفاء القائد الوالد والحاني، ملك الخير والبذل والعطاء، وصاحب الأيادي الكريمة البيضاء. في قلوب كل السعوديين ملك اسمه عبدالله، وفي قلب أمتنا الإسلامية وطن في قلب الملك الإنسان. إنه الملك الذي أسر قلوب البشرية فأصبح الأكثر شعبية من بين حكام وملوك الأرض؛ كل ذلك لأنه شخصية تفردت بثقافة إنسانية سمحة، وشخصية نهلت من القرآن والسنة المحمدية صفات الحب والسلام. إنها الشخصية الآسرة التي أجبرت العالم كله على الوقوف احتراما لسياسة دولة بنت ثقافتها على الخير، معززة سبل الرقي والنهضة والحضارة والتنوير والإصلاح. دولة أشرقت منها رسالة الإسلام، وحمل قادتها منذ المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز «رحمه الله» مشعل البناء والتطوير والسلام، لذلك كانت السعودية في قلب كل إنسان منصف ومحب للسلام والتنمية؛ كيف لا وفيها قبلة المسلمين وأرض المقدسات ومنارات الفكر والثقافة المعتدلة. هنيئا للأمة بسلامة قائدها الحكيم، قائدها المظفر والمثقف والحصيف الذي يعطف على المساكين بقلب تقي رحيم، ويقف شامخا كالطود في وجه الظلم والشر والإفساد والإرهاب. حمى الله الوالد والقائد الإنسان من كل شر، وجعله ذخرا لأمته العريضة التي تعلقت به قائدا وموجها ورمزا من رموز السلام والإنسانية. رذاذ: ** القبلية والمناطقية على طاولة الحوار الوطني في اللقاء الثقافي السعودي الثالث، أجزم أن مناقشة تلك القضايا الحساسة مهمة جدا لأي مجتمع تنويري يسعى إلى التطوير لتجاوز ثقافة المجتمع البليدة التي تروج لتلك الثقافات الجاهلية التي تعيق التنمية، وتنحدر بالوطن الواحد إلى أتون الطائفية والفئوية البغيضة التي تتنافى مع منهج الدين القويم في تكوين مجتمع أخوي مترابط، دون النظر إلى العرق والجنس واللون؛ ثم إن الأمم اليوم تقاس بتقدمها التقني والتكنلوجي والمعرفي وبكافة العلوم والمعارف التي تخدم الإنسان ولا تقاس بالنظرة العرقية التي تعد من موروثات الجهل والتخلف. ** سأل أحد الباحثين والتربويين عن أسباب تفشي ظاهرة الانتقاص والسب والشتم والاحتقار في منتديات الجهل والظلام والمواقع التي تدعي أنها مواقع صحافية وإعلامية فقال: إن أي شخص يلجأ إلى هذا النوع من السلوك متخفيا باسم مستعار هو شخص جبان ومريض وغير منتج ويحتاج إلى علاج نفسي مكثف، أو إلى مراجعة إيمانه ففيه بلا شك نقص وعلة؛ وأضاف إن الحاقد والحاسد هو من يطارد الناجحين بسبابه وشتائمه وانتقاصاته التي تعبر عن مرضه وعجزه عن العمل والإبداع والإنتاج.. وشتان بين مبدع محلق في فضاءات النجاح كبيرا بما يقدم لمجتمعه وأمته من فكر وعمل، وبين مريض معقد يجلس خلف جهازه كل ليلة متفرغا للتنفيس عن سمومه بطريقة تعكس مرضه وتربيته الناقصة...! إذن هيهات أن ينال الصغار من الكبار..! [email protected]