هل المبدع والمثقف أو العالم والمفكر المبتكر مهاجر بطبعه وفطرته؟... أم أنه لايجد في بيئته ومجتمعه ملاذا لأفكاره الإبداعية فيطيربها إلى العالم الآخر ليجد هناك متنفسا ودعما حقيقيا لإبداعه؟! كل ذلك ورارد في عالم الإبداع والمبدعين؛ وفي أغلب الأحوال فإن المفكر والمثقف حالة نادرة وخاصة في مجتمعه ومحيطه الأسري والمجتمعي، لذلك يفر بما حباه الله من ملكات لايقاسمه فيها أحد إلى مرتع خصب تتقد فيه أفكاره، وتجد فيه مواهبه الخلاقة واحة بديعة من الاحتضان والرعاية؛ وهنا لن أتحدث عن المبدعين الذين هاجروا من عالمنا العربي بسبب ما يكتنفه من ظروف ومصائب ومصاعب، لكنني سأتحدث عن عشرات الموهوبين من الشباب والشابات الذين يعيشون بين ظهرانينا ولايجدون رعاية مثلى لمواهبهم اللهم على استحياء وفي بعض الدوائر الثقافية التي ترعى موهبة وتنسى أخرى! هؤلاء بلاشك جديرون من أمتهم ورجال المال والأعمال بتبني مواهبهم وأفكارهم وابتكاراتهم إن أردنا حقا عدم لحاقهم بمن سبقهم من مهاجري الوطن العربي الذين كتبوا لهم في صفحات المجد أسماء لايمكن تجاوزها؛لكنها آتت أكل إبداعها في عالم بعيد ومختلف...! بدأت بسؤال وسأختم بسؤال آخر، هل نصبح يوما مثل ذلك العالم البعيد والمختلف؟! رذاذ: ** تحدثت عن مبدعي الإعلام البديل في مقالة فرطت، واليوم دعوني أشيد بالزميل الأستاذ عبدالمحسن العويس، وهو إعلامي مبدع وألق ينتمي إلى منظومة « الإعلام الجديد» في الإعلام الإبداعي الذي سيأخذ في طريقه إعلام المدرسة التقليدية الفاشلة؛ سننتظر من الأستاذ عبدالمحسن نقلة جديدة في إعلامنا الجديد فالأمل في أمثاله من مبدعي هذا الجيل المتوقد، جيل المواهب والأفكار؛ وليس جيل المراتب والمناصب..! ** الزميل الأستاذ الكبير عبدالله الأفندي قدم للثقافة والإعلام جل أفكاره المستنيرة، وأسهم في حراك ثقافي إعلامي تجلى في سيرته الإعلامية والثقافية المشهودة، نترقب من الأستاذ عبدالله الأفندي مشروعا ثقافيا ينطوي على مخزونه المعرفي وهمه الثقافي البارزين. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (74) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain