تأتي الخدمات الصحية على رأس المشروعات التي تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بمكة المكرمة وساكنيها وزوارها وقاصديها على مدار العام بالمعتمرين والحجاج. وتعد مدينة الملك عبدالله الطبية واحدة من الصروح الصحية العملاقة التي رسم لها أن تكون مدينة عالمية في تقنياتها وكوادرها العاملة في جميع التخصصات، وقد صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة في شهر ربيع الأول عام 1428ه وتضم ثلاثة مستششفيات هي المستشفى التخصصي بسعة 500 سرير بلغت تكلفته 334 مليون ريال، ومستشفى الأطفال والولادة والنساء بسعة 500 سرير بتكلفة فاقت 200 مليون ريال، إضافة إلى مستشفى النور التخصصي وقد بلغت الطاقة الاستيعابية للمدينة الطبية حوالى 1500 سرير. وقد خطت المدينة رؤيتها لتكون عالمية في تقديم خدماتها الصحية من خلال شعارها «نسعى أن تكون منارة الصحة للعالم» ورسالتها المتمثلة في الالتزام بتقديم خدمات تخصصية ومرجعية للمجتمع ولقاصدي الخدمة المميزة محليًا وعالميًا بكفاءات مؤهلة تأهيلاً عاليًا وبأحدث التقنيات الطبية، وتسعى المدينة أن تكون منارة رائدة ومتكاملة تواكب أحدث التطورات ويحتذى بها عالميًا في إدارة وتقديم الخدمات الصحية وجذب المتميزين من العلماء والعاملين في المجال الصحي. وتعد واحدة من أكبر المدن الطبية في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط من خلال ضمها جميع التخصصات الطبية؛ لتكون قادرة على تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين وحجاج بيت الله الحرام وزواره، وتقدم المدينة الخدمات الطبية المتطورة في مجالات العيون والأورام والعناية المركزة والجراحات التخصصية الدقيقة، وجراحات المناظير الدقيقة، ومناظير الجهاز الهضمي، وجراحات اليوم الواحد في جميع التخصصات علاوة على وجود مختبر متكامل تقدم فيه جميع التحاليل والأشعة التشخيصية والتداخلية.