تسبب ديمتري، ونايف هزازي في خسارة الفريق الاتحادي أمس في تشونبوك، إذ ساهما في التفوق الكوري، ولا سيما الهزازي الذي تعامل مع استفزازات الكوريين بطريقة (ساذجة) حين اختارالرد بالمثل، فجاء الخلل الذي قصم ظهر الاتحاد، ودون تدخل من ديمتري، الذي يبدو أنه يُوجَّه من قبل غيره من الموجودين على دكة البدلاء.. خسر الاتحاد، ولم يكن ليخسر لو أن لاعبي الاتحاد كانوا عند حسن الظن، والمؤلم أن يتبادل اللاعبون النقاش والقتال فيما بينهم، دون اعتبار لأنهم يمثلون الاتحاد حامل لواء الكرة السعودية، وبالتأكيد لن يمر ذلك مرور الكرام، ولابد أن يكون هناك حساب، وحساب مغلظ لمَن استهان باسم الاتحاد.. خسر الاتحاد ليس لأن تشونبوك أفضل، بل لأن الكوريين عرفوا ماذا يريدون من اللقاء، عكس الاتحاديين، الذين ناموا على وسادة الأحلام فكان ما كان.. ويبدو أن للمولد أخطاءه التي لا تغيب، فقد تسبب في الهدف الثاني، وهو يتردد في قرار الإمساك باللاعب، أو الذهاب إلى الكرة، فجاء الهدف سهلاً، ومن الصعب أن يتخيّله البرازيلي انيريو. خسر الاتحاد، وحتمًا لابد من دراسة الأسباب والمسببات، وللعودة من جديد إلى هذه المرحلة التي سترجع الاتحاديين إلى زمن يحتاج للكثير من العمل، وظني أن أول مراحل التصحيح أن يغادر ديمتري، وقد بات كلعبة الأطفال التي تحركها الخيوط، والأسماء الأجنبية حتمًا ليست من طموح الاتحاد، ويبدو أن التوجّه لابد أن يكون جادًّا للحاق ببطولة محلية، ولكن شريطة الجلوس إلى طاولة الصراحة والشفافية.. الآن الغضب يغلف كل شيء، والتصحيح لن يكون إلاّ بوضع اليد على الخلل، ولابد أن يبقى الاتحاد كبيرًا، ولتذهب الشخوص. نعم انتهى الحلم الآسيوي مذ أن كان الفريق يخسر الأربعاء الماضي في جدة، لأن حال لاعبي الاتحاد لم يعد كالسابق، ولم تعد المكافآت دافعًا لهم، ولا التحفيز مثيرًا لهممهم.