حطّم المدرب البلجيكي ديمتري ومساعداه الوطنيان حسن خليفة وحمزة إدريس والمهاجم نايف هزازي، آمال كافة الجماهير السعودية عامة والاتحادية خاصة، بعد الأخطاء الفادحة التي ارتكبوها في مباراة الأمس التي خسرها الفريق بهدفين مقابل هدف لتنتهي أحلام الاتحاديين في البطولة الآسيوية ... الشوط الأول جاءت بداية المباراة على غير المتوقع بضغط فريق تشونبوك الكوري بينما كان الاتحاد متراجعاً للخلف ويلعب على الهجمات المرتدة التي لم تشكّل أي إزعاج حقيقي على المرمى الكوري، كون الاتحاد كان يلعب بمهاجم واحد وهو نايف هزازي، وفي ظل الهجمات الكورية المتواصلة يتعرض الاتحاد إلى موقف محرج بعد طرد المهاجم نايف هزازي بالبطاقة الحمراء عند الدقيقة 13 بعد قيام هزازي بضرب اللاعب الكوري نتيجة استفزازه. هذا الطرد ساهم في زيادة الفريق الكوري لضغطه الهجومي، فيما ظل مدرب الاتحاد ديمتري يلعب بنفس أسلوبه دون قيامه بعمل تغيير بإدخال مهاجم، حيث ظل محمد نور وحيداً في خط المقدمة وفي ظل الهجمات الكورية المتواصلة تمكن في الدقيقة 21 من تسجيل الهدف الأول عن طريق البرازيلي إيرلندو بعد خطأ فادح من المدافع أسامة المولد يواجه المرمى ويضعها زاحفة على يمين الحارس مبروك زايد. الهدف الكوري لم يحرك المدرب ديمتري الذي ظل يلعب بنفس أسلوبه الدفاعي ليتمكن الفريق الكوري سريعاً من تسجيل الهدف الثاني، إلا أن حكم المباراة ألغاه، ليتمكن تشونبوك سريعاً من تعويض الهدف الملغى بهدف نسخة كربونية من ضربة ركنية يضعها داخل المرمى وسط مراقبة لاعبي الاتحاد وقبلهم الحارس للكرة وهي تسكن في شباكهم كثاني الأهداف. بعد الهدفين اللذين سجلهما الفريق الكوري، تهدأ المباراة بين الفريقين ويصبح اللعب سجالاً في منتصف الملعب مع فرصة حقيقية للتهديف للاتحاد عن طريق محمد نور الذي أضاع كرة في مواجهة المرمى، يتصدى لها الحارس الكوري ليأتي الرد سريعاً من الجانب الكوري بهجمة أخطر عندما سدد لي شينج كرة من على قوس ال 18 ترتطم في القائم، لتنتهي بعد ذلك مجريات الشوط الأول بتقدم تشونبوك الكوري بهدفين دون مقابل. الشوط الثاني قام مدرب الاتحاد في بداية الشوط الثاني بإجراء أول تغييراته بإدخال فهد العنزي على حساب محمد أبو سبعان حيث ساهم هذا التغيير في ظهور الاتحاد بشكل أفضل في الشوط الثاني، لكن بدون خطورة حقيقة على مرمى فريق تشونبوك، كونه لا يوجد سوى مهاجم واحد وهو محمد نور، ولهذا كان الدفاع الكوري مرتاحاً، فيما كانت هجمات تشونبوك الكوري أخطر، حيث لاحت له العديد من الفرص المحققة للتسجيل، إلا أن الدفاع وقبله الحارس ساهم في عدم ترجمتها إلى أهداف، وفي الثلث الساعة الأخيرة من المباراة قام مدرب تشونبوك الكوري بعمل تغييرين دفعة واحدة بإخراج نجم المباراة البرازيلي إيرالندو الذي سجل هدفي تشونبوك، حيث ساهم هذا التغيير في تقدم الاتحاد كثيراً حتى تمكن من إحراز الهدف الأول عن طريق البرازيلي جيرالدو ويندل بعد تمريرة ذكية من محمد نور في الدقيقة 78. بعد الهدف زاد الاتحاد من ضغطه الهجومي لكن وجود مهاجم واحد ساهم في عدم ترجمة تلك الفرص في الكور التي كان يرسلها لاعبو الوسط إلى أهداف. وفي ظل الضغط الاتحادي يقوم المدرب ديمتري (بقتل) ذلك الضغط بإخراج نجم المباراة جيرالدو ويندل ويدخل المدافع صالح الصقري!!! وفي الدقيقة 88 بتحصل لاعب تشونبوك نوفلوك إلى بطاقة حمراء إثر احتكاكه مع اللاعب راشد الرهيب، ليقوم بعدها وبطريقة (ظريفة) المدرب ديمتري بعمل أول تغييراته الهجومية بإدخال محمد الراشد، لتنتهي مجريات المباراة بخسارة الاتحاد بهدفين مقابل هدف. السد يحيل الحلم إلى حقيقة.. ويبلغ النهائي تأهل السد القطري إلى المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم رغم خسارته أمام سوون بلوينغز الكوري الجنوبي صفر-1 أمس في الدوحة في إياب نصف النهائي، إذ كان فاز ذهابا بهدفين نظيفين. وسجل اوه يانغ يون هدف سوون في الدقيقة السابعة. ويلتقي السد في المباراة النهائية مع تشونبوك موتورز الكوري الجنوبي.