قال الضَمِيرُ المُتَكَلّمُ: أَشْرُف بعرض بعضٍ من رسائل القرّاء يوم الخميس من كل أسبوع؛ وإليكم ما تسمح به المساحة لهذا اليوم: * قارئ من المدينةالمنورة يقول: هذه الأيام أعيشُ فصولاً استثنائية من حياتي؛ فأنا معلّم، أو (مُتَدرّب) في مدارس التعليم العام من طراز خاص!! طلابي الأعزّاء يتابعون هيئتي، ولغتي، وانتمائي، فأنا بالنسبة لهم القدوة؛ أنصحهم بالولاء -بعد الله تعالى- لهذا الوطن، والمحافظة على أمنه ومكتسباته، وبذل الجهد في بنائه! ألمس مِن هؤلاء الصغار الأبرياء الرضا والقبول؛ وكل ما أخشاه أن يكتشفوا أن معلّمهم (الوطني، العاشق لهذه البلاد الطاهرة) من فئة (النُّص نُص) فأمّه سعودية؛ أمّا هو فعلى الورق ينتسب لبلدٍ أخرى، ولكنه في ولادته، ونشأته، ودراسته، وبيئته، وعواطفه، وانتمائه لا يعرف إلاّ هذا الوطن، ويتمنّى سرعة معالجة أبناء السعوديات من الرجال الأجانب، ومنحهم جنسية وطنهم، الذي يعشقون ترابه، ويفدونه بأرواحهم ودمائهم! * مجموعة من الشباب بعثوا يقولون: (نحن متخرّجون في الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي، تعاقدنا مع وزارة التربية والتعليم للتدريس سدًّا لحاجة بعض المدارس، وقد قمنا بكافة إجراءات التعيين، وكم كانت سعادتنا كبيرة عند صدور الأمر بتثبيت جميع المتعاقدين على وظائف رسمية، ولكن كانت المفاجأة الصادمة، والكارثة الصاعقة أن الوزارة اعتذرت لنا بأن القرار لا يشملنا؛ لأنهم -بكل بساطة- لم يكلّفوا أنفسهم برفع بياناتنا للخدمة المدنية؛ فمن ينصفنا؟! * مجموعة من مبتعثي جامعة طيبة أرسلوا يشتكون: لقد حُرِمْنَا من (بدل ندرة التخصص)؛ مع أن جميع زملائنا المبتعثين من الجامعات السعودية الأخرى يُصْرَف لهم ذلك البدل؛ ولذا أصبحنا محطة لِتَنَدّر زملائنا بتسميتِنا ب(الطلاب المساكين)؛ فمتى تسمح الجامعة بإعطائنا حقوقنا التي تكفلها الأنظمة؟! (الإجابة لدى مسؤولي الجامعة)!! * محمد من (أبها) يؤكد أن القرارات الأخيرة، حاولت تلمس حاجيات المواطن، بزيادة بعض البدلات، وإسقاط أقساط من قروض صندوق التنمية العقاري، وبنك التسليف، ولكنه يرجو النظر في تخفيض، وتثبيت أسعار المواد الاستهلاكية الضرورية للمواطن البسيط؛ من خلال دعم الدولة لها، والتي من أهمها (الغذاء، والغاز، والدواء). (نقول: يا رَبّ)!! شكرًا أعزّائي القرّاء على كريم تواصلكم، ومساحة (الضمير المتكلم) بِكُم ولَكُم. ألقاكم بخير، والضمائر متكلّمة. فاكس: 048427595 [email protected]