بدأت القوات الجوية الملكية السعودية بمكتب صغير تابع لمكتب شؤون الطيران بوزارة الدفاع بمدينة جدة واخذت هذه القوة تتوسع وتتطور تدريجياً بخطى حثيثة حتى تم تأسيس سلاح الطيران الملكي السعودي في (5) صفر 1372ه عندما رفع علم سلاح الطيران في مطار جدة ويعتبر هذا اليوم هو ميلاد القوات الجوية الملكية السعودية ويمكن تقسيم مراحل تطوير القوات الجوية الى عدة مراحل الاولى مرحلة البداية من عام 1342ه الى 1365ه اذ أبدى الملك عبدالعزيز اهتمامه بانشاء قوة جوية فقام بشراء طائرات دي اتش - 9 وهي طائرة بريطانية ذات محرك واحد، كما قام بالتعاقد مع طيارين وفنيين للقيام بمهام الطيران والصيانة ريثما يتم تأهيل كوادر وطنية لهذه المهام. تبعه شراء المزيد من الطائرات ومن ضمنها طائرات (وست لاند وبتي) بريطانية الصنع. وتأتي مرحلة النمو من عام 1365 - 1380 في هذه الفترة تم شراء المزيد من الطائرات القتالية وطائرات النقل. اما مرحلة التطور فمن عام (1380ه - 1395ه ) في بداية هذه المرحلة تم انشاء مديرية سلاح الطيران بجدة. وبدأت مرحلة التحديث من عام 1396ه حتى العصر الحاضر وهي من أهم المراحل التي مرت بها القوات الجوية الملكية السعودية وتتمثل هذه المرحلة في الحصول على أحدث الطائرات والنظم والمعدات في العالم عن طريق المشاريع التي تم ابرامها مع العديد من الدول الغربية وقد ضمت هذه المرحلة العديد من الطائرات منها المقاتلة كطائرات (اف - 5) وطائرات (اف - 15) وطائرات التورنيدو بنوعيها الدفاعية والهجومية كذلك ضمت هذه المرحلة طائرات (الهوك) وطائرات (بي سي - 9) وكذلك بعض طائرات الاسناد الاخرى كطائرات الانذار المبكر وطائرات التزود بالوقود. ومرت القوات البحرية اسوة ببقية القوات المسلحة بمراحل عديدة من البناء والتطوير حتى اصبحت بمصاف القوات الاخرى. القوات البحرية : ومرت القوات البحرية الملكية السعودية منذ انشائها بثلاث مراحل الاولى مرحلة التأسيس كانت في عام 1376 ه عندما تم انشاء مدرسة سلاح البحرية حيث كانت ضمن تشكيلات الجيش العربي السعودي. ومرحلة البناء في عام 1392ه صدرت أول ميزانية مستقلة لسلاح البحرية وانفصل السلاح ادارياً ومالياً عن الجيش وارتبط قائد السلاح برئيس هيئة أركان الجيش وتم وضع اول تنظيم لسلاح البحرية. وفي مرحلة التطوير عام 1392ه وقع ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية على اتفاقية المرحلة الاولى لبرنامج التوسعة والتطوير البحري وحددت هذه الاتفاقية برنامج التوسع البحري السعودي لمدة عشر سنوات بحيث يشمل شراء عدد من السفن وتطوير القواعد البحرية وتأسيس برامج التدريب وتقديم المساندة. واحتلت قوات الدفاع الجوي القدر الكبير من الاهتمام من القيادة السياسية والعسكرية في المملكة ونتيجة لتعدد المناطق الحيوية وكثرة النقاط الحساسة التي تمثل مصادر الثروة ومختلف مراكز الانتاج في البلاد فقد تحتم على قوات الدفاع الجوي زيادة عدد الوحدات والتشكيلات بالقدر الذي يتيح لها الحماية المطلوبة كما توسعت مسؤوليات قوات الدفاع الجوي وحتى وقتنا الحاضر بمراحل تطور عديدة.