أدرك الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود أهمية الطيران في الحروب الحديثة، وراقب عن كثب دور الطيران في الحرب العالمية الثانية، ولهذا كان تكوين أولى وحدات القوات الجوية الملكية السعودية أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها. وقد أُنشئت القوات الجوية في المملكة بإمكانات بسيطة، وذلك لقلة الإمكانات المادية والبشرية في ذلك الوقت، وبدأت القوات الجوية الملكية السعودية بمكتب صغير تابع لمكتب شؤون الطيران بوزارة الدفاع بمدينة جدة، وأخذت هذه القوة تتوسع وتتطور تدريجياً بخطى حثيثة. وفي سنة 1370ه تخرجت أول دفعة من المبتعثين لدراسة الطيران من بريطانيا. كما شهد يوم 15-2-1371ه رفع أول علم لسلاح الطيران السعودي على سارية أول حظيرة طائرات. وفي سنة 1372ه ظهرت في جدة المدرسة الأولى لتدريب وتخريج الطيارين والفنيين بالمملكة. ثم كان سنة 1373ه تحويل اسم مدرسة أعمال المطارات التي سبق أن نقلت إلى الظهران إلى (مدرسة سلاح الطيران الفنية) التي حملت اسم (معهد التدريب الفني) سنة 1390ه ثم تغير الاسم إلى (معهد الدراسات الفنية) سنة 1400ه. ويؤرخ تأسيس سلاح الطيران الملكي السعودي في 15 صفر 1372ه/1952م عندما رفع علم سلاح الطيران على أول حظيرة في مطار جدة، ويعد هذا اليوم هو ميلاد القوات الجوية الملكية السعودية في أواخر عهد الملك عبدالعزيز. مرحلة النمو بدأت مرحلة النمو في عهد جلالة الملك سعود ابن عبدالعزيز - رحمه الله- ، إذ دعمت إمكانيات سلاح الطيران العملياتية والتدريبية في آن واحد بالحصول على الطائرات العسكرية المتخصصة. ففي مجال التدريب تم افتتاح مدارس سلاح الطيران بجدة وتولى التدريس فيها الضباط المتخرجون من بريطانيا والولاياتالمتحدة وتم شراء طائرات تدريب حديثة من طراز (ت 6) و(ت 10) و(ت 28) و(ت 34) ونشطت أعمال التدريب في مطار الظهران تحت اشراف بعثة التدريب الأمريكية. وفي مجال الإمكانيات العملياتية امتلك سلاح الطيران الملكي السعودي لأول مرة قاذفات القنابل البعيدة المدى من طراز (ب 26) ودخلت النفاثات إلى الخدمة بشراء مقاتلات فامباير وتشكيل سرب من المقاتلات النفاثة قام بتدريبه ضباط مصريون. ثم تلا ذلك إدخال طائرات النقل العسكري المتخصصة من طراز (سي 123) للعمل في سرب المواصلات وكانت الخطوة الجريئة في عام 1376ه عندما بدأ سلاح الطيران في تدريب الطيارين السعوديين بأعداد كبيرة على قيادة المقاتلات النفاثة في الظهران على طائرة (ت33) وفي العام التالي 1377ه قام جلالة الملك سعود بزيارة للولايات المتحدة وخلال الزيارة تم الاتفاق على تزويد المملكة بمقاتلات (ف 86) للعمليات تمكن سلاح الطيران من تشكيل وحدة تدريب القتال في مطار الظهران واكتملت حلقات سلسلة التدريب على أرض الوطن وفي هذه المرحلة أصبح لسلاح الطيران قواعد جوية وأسراب متخصصة وتضاعفت أعداد العاملين فيه من خلال التدريب في الداخل والاستمرار في ابتعاث الطلبة والضباط للتخصص في الخارج، وأصبح سلاح الطيران جاهزاً للانطلاق على مسارات التحديث. مرحلة التطور في أواخر مرحلة النمو وفي سنة 1381ه أنشئت مديرية سلاح الطيران، وتشكلها الإداري يضم المكتب العام - سرب الصيانة - العمليات - محافظة الطيران - الإمداد والتموين، وقبل سنة 1384ه لم يكن يرتبط بمديرية سلاح الطيران سوى وحدة تدريب القتال ومدارس سلاح الطيران، وفي تاريخ 9-1-1384ه انتقلت مديرية سلاح الطيران من جدة إلى العاصمة الرياض وتحولت من مديرية سلاح الطيران إلى سلاح الطيران الجوي الملكي السعودي. وقد رافق هذا الانتقال البداية الفعلية لتطوير القوات الجوية، إذ تم تشكيل قيادة سلاح الطيران فتطور السلاح من المكتب العام في جدة إلى تشكيل حديث شمل معظم الإدارات الحالية، وفي عام 1384ه وفي أول عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز بدأ التركيز على حماية الأجواء والأراضي السعودية ومقدساتها حيث قام -رحمه الله- بدعم خطة لسلاح الطيران الجوي الملكي السعودي توائم روح العصر ومقتضياته، شملت رادارات الإنذار المبكر وأنظمة الاتصالات وصواريخ أرض جو وطائرات معترضة تفوق سرعة الصوت، وكان لا بد من إيجاد الرجال القادرين على استخدام هذه الأسلحة والأجهزة المتطورة، فكان إعلان إنشاء كلية الملك فيصل الجوية وذلك أثناء تخريج الدفعة السادسة والعشرين من طلبة كلية الملك عبدالعزيز الحربية في 7-3-1387ه بخطاب ألقاه سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز. ولقد كان ذلك اليوم إيذاناً لعهد جديد وتطوير عام في حياة القوات الجوية، وقد تم افتتاح كلية الملك فيصل الجوية أثناء الاحتفال بتخريج الدفعتين الأولى والثانية من طلبتها في 15-3-1390ه بحضور ورعاية الملك فيصل بن عبدالعزيز.(1) مراحل تطور القوات الجوية وقد استمر تطوير القوات الجوية حيث مرت بمراحل بدأت بمرحلة التأسيس فالنمو، فمرحلتي التطوير والتحديث، فأصبحت قوة مهابة الجانب، يحسب لها ألف حساب، لما تضمه قواعدها من طائرات حديثة ورجال أكفاء، وتعكس مشاريع القوات الجوية وما يتبعها من قواعد في العديد من مناطق السعودية تشمل الطائرات الحديثة والمرافق المجهزة. ويعد مشروع (صقر السلام) أو المشاريع التي رسمت فيها القوات الجوية خطواتها، ويأتي مشروع (شمس السلام) كمرحلة ثانية من مراحل تطوير القوات الجوية، وقد تمت سعودة هذا المشروع بالكامل، وتبع هذا مشروع آخر قامت القوات الجوية الملكية السعودية بدراسة وتحديد عناصره، وأطلق عليه (درع السلام) يهدف إلى تطوير الأنظمة الدفاعية للقوات الجوية، ومراقبة وحماية الأجواء السعودية، ويرتبط مع مشروع (حارس السلام)، وهي طائرات الإنذار المبكر والتزود بالوقود، وقد وفر هذا المشروع للقوات الجوية منظومة متطورة ومتكاملة من القيادة والسيطرة والاتصالات، وأخيراً يأتي مشروع (اليمامة) الذي يهدف إلى تزويد القوات الجوية بأحدث الطائرات المخصصة للمهمات القتالية، وتعد صفقة طائرات (التايفون) المتطورة إحدى صفقات الطائرات التي قامت بها القوات الجوية في مجال التطوير والتحديث. ويمكن تقسيم مراحل تطوير القوات الجوية إلى عدة مراحل هي: (أ) مرحلة البداية من عام 1342ه إلى 1365ه أبدى الملك عبدالعزيز - رحمه الله - اهتمامه بإنشاء قوة جوية تساعده في حروبه من أجل توحيد هذا الكيان الشامخ، وقد تم له ذلك عندما غنم عدداً من طائرات (دي إتش - 9) أثناء ضم مدينة جدة قام بعدها جلالته بشراء المزيد من طائرات (دي إتش- 9)، وهي طائرات بريطانية ذات محرك واحد، كما قام جلالته بالتعاقد مع طيارين وفنيين للقيام بمهام الطيران والصيانة ريثما يتم تأهيل كوادر وطنية لهذه المهام، تبعه شراء المزيد من الطائرات ومن ضمنها طائرات (وست لاند وبتي) البريطانية الصنع، ولم يقتصر اهتمام جلالته على شراء المعدات بل كان اهتمامه الأكبر منصبا على تدريب وتأهيل مواطنين سعوديين على قيادة مثل هذه الطائرات، ولإدراك جلالته أنه لن يحمي الوطن سوى أبنائه، لذلك فقد تم إرسال البعثة الأولى من الطيارين والمكونة من (10) أشخاص إلى إيطاليا في عام1354ه/ 1934م، تبعهم بعد عام (10) طيارين آخرين للتدريب على طائرات (كابروني)، والتي تم شراء بعضٍ منها وأهدي بعض منها للمملكة، وقد حلقت أول طائرة يقودها طيار سعودي فوق سماء مكةالمكرمة في 5 جمادى الآخرة 1355ه، كما قام جلالته بالتعاقد مع الحكومة الإيطالية حيال إنشاء مطار جدة الذي كان يعرف باسم مطار عباس بن فرناس، كما تم فيما بعد الحصول على بعض الطائرات الفرنسية لمهام النقل والتي تم إهداؤها للمملكة، ومن ضمنها طائرات (كادرون سايمون)، وتم شراء المزيد من الطائرات المختلفة المهام شملت طائرات(كابروني - 101) الإيطالية (وأفرو أنسون) و(تايقر ماوث) البريطانيتين، وخلال هذه الفترة كان الملك فيصل -رحمه الله- رئيساً لجمعية الطيران، وكان سموه يعشق الطيران ويشجع عليه، وكثيراً ما كان يرافق الطيارين في رحلاتهم الداخلية. (ب) مرحلة النمو من عام 1365ه إلى 1380ه في هذه الفترة تم شراء المزيد من الطائرات القتالية وطائرات النقل شملت طائرات (شبمنك)، وطائرات (تي - 6 تكسن)، وطائرات (تي - 34)، وطائرات (سي - 47)، وطائرات (تي - 35)، و(تي - 28)، وطائرات (فامباير)، وتم في هذه الفترة - وبالتحديد في عام 1366ه - افتتاح مدرسة أعمال المطارات بجدة، والتي تم نقلها في عام 1370ه إلى الظهران، وفي سنة 1375ه اشترت الحكومة السعودية عدداً من الطائرات الحديثة من نوع (فامباير) وتم ابتعاث مجموعة من الطيارين إلى بريطانيا ومصر للتدريب على الطيران، وعندما عادوا كانوا نواة لمدارس سلاح الطيران بجدة التي تم افتتاحها عام 1372ه/1952م، وتم تخريج أول دفعة منها في (26 شعبان 1374ه)، وخرَّجت هذه المدارس العديد من الطيارين وكان آخر دورة في عام 1383ه/1964م، ومن ثم تغير المسمى والموقع إلى وحدة تدريب القتال بمطار الظهران. (ج) مرحلة التطور من عام 1380ه إلى 1395ه في بداية هذه المرحلة تم إنشاء مديرية سلاح الطيران بجدة، والمكونة من المكتب العام والعمليات وسرب الصيانة ومحافظة الطيران والإمداد والتموين، وفي عام 1383ه/ 1964م انتقلت مديرية سلاح الطيران من جدة إلى الرياض، وأصبح الاسم سلاح الطيران الملكي السعودي، وفي هذه المرحلة أيضاً اهتم الملك فيصل - رحمه الله - بالتركيز على حماية أجواء المملكة ومقدساتها، ورسم جلالته خطة للنهوض بهذا السلاح لكي يواكب ركب التقدم ويوائم العصر ومتطلباته، فتم التعاقد مع الحكومة البريطانية لشراء طائرات (اللايتننق) الأسرع من الصوت، وطائرات (الهوكر هنتر) والعديد من الرادارات وصواريخ أرض/جو، إضافة إلى شراء طائرات النقل من طراز (سي - 130) من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولم يغفل سموه الحاجة إلى إيجاد رجال قادرين على استخدام هذه الأسلحة والأجهزة المتطورة فتم الإعلان عن إنشاء كلية الملك فيصل الجوية، وكان هذا الحدث إيذاناً بعهد جديد وتطور عام في مسيرة القوات الجوية الملكية السعودية، وفي نهاية هذه المرحلة وبالتحديد في عام 1393ه/ 1974م تحول مسمى هذه القوة إلى القوات الجوية الملكية السعودية. (د) مرحلة التحديث من عام 1396ه حتى الوقت الحاضر تعد هذه المرحلة من أهم المراحل التي مرت بها القوات الجوية الملكية السعودية وتتمثل هذه المرحلة في الحصول على أحدث الطائرات والنظم والمعدات في العالم عن طريق المشاريع التي تم إبرامها مع العديد من الدول الغربية، وقد ضمت هذه المرحلة العديد من الطائرات منها المقاتلة كطائرات (إف - 5) وطائرات (إف - 15) وطائرات (التورنيدو) بنوعيها الدفاعية والهجومية وطائرات (إف - 15 إس) الهجومية، كذلك ضمت هذه المرحلة طائرات تدريب كان من ضمنها طائرات (الهوك)، وطائرات (بي سي - 9)، وكذلك بعض طائرات الإسناد الأخرى كطائرات الإنذار المبكر وطائرات التزود بالوقود وطائرات نقل لكبار الشخصيات، كما تم تشكيل السرب الثامن والثمانين بقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالشرقية كفريق استعراضي رسمي للقوات الجوية لترجمة قدراتها عملياً ويتكون من طائرات (هوك ام كيه 65) وطائرات التدريب النفاثة (أم كيه 65 ايه) وقد تم تشكيل فريق الصقور السعودي لتمثيل القوات الجوية الملكية السعودية في استعراضات الطيران في المناسبات الوطنية والعالمية ثم تم نقله إلى قاعدة الملك فيصل الجوية بالمنطقة الشمالية الغربية لاحقاً.(2) وأخيراً تم الإعلان عن صفقة ضخمة من طائرات التايفون البريطانية المتعددة الأغراض ما بين هجومية واعتراضية ومن المقرر أن تنضم للخدمة في العام 1431ه. القواعد الجوية دأبت القوات الجوية خلال مسيرتها على بناء العديد من القواعد الجوية، وتم تجهيزها بما تحتاجه من المعدات والأنظمة الجوية والتي تخدم سير العمل بها، وكونت هذه القواعد مع بعضها البعض قوة دفاعية تنطلق منها طائرات القوات الجوية لتأدية مهامها القتالية والتدريبية للدفاع عن هذا الوطن ومقدساته، إضافة إلى ذلك قامت القوات الجوية بتجهيز العديد من المطارات المدنية لكي تصبح هذه المطارات جاهزة لاستقبال الطائرات المقاتلة أثناء الأزمات أو أثناء التمارين المشتركة، وساهمت هذه المطارات بدور بارز أثناء حرب تحرير الكويت، حيث كانت منطلقاً لطائرات القوات المتحالفة، وتم اختيار مواقع القواعد الجوية والمطارات المتقدمة بحيث تغطي كامل جغرافية الوطن، وبحيث لا يكون هناك ثغرات يستطيع منها الأعداء الوصول إلى الأهداف الحيوية دون اعتراضهم والتصدي لهم قبل وصولهم إلى أهدافهم بمسافة بعيدة، ومن أهم القواعد الجوية ما يلي: (أ) قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية طلبت الحكومة الأمريكية من الملك عبدالعزيز - رحمه الله - منحها تسهيلات لإنشاء مطار في المنطقة الشرقية يستخدم لتقديم الخدمات للطائرات العابرة والتزود بالوقود، وقد وافق الملك عبدالعزيز على ذلك وتم توقيع الاتفاقية في عام 1360ه/ 1941م، حيث سمح بإنشاء مطار مساحته (25) ميلاً مربعاً في منطقة الظهران، وكان ضمن شروط العقد أن تعود ملكية جميع المنشآت والمباني التي تقيمها الحكومة الأمريكية بعد انتهاء مدة الاتفاقية والمحددة بخمس سنوات إلى المملكة، كما تضمنت الاتفاقية تدريب الكوادر السعودية وتشغيلهم بالمطار، وقد تطورت القاعدة منذ ذلك الوقت بحيث أصبحت من أهم وأكبر القواعد الجوية والتي أنيط لها حماية أجواء شرق وشمال المملكة من أي اعتداء. (ب) قاعدة الملك فيصل الجوية تقع هذه القاعدة في المنطقة الشمالية الغربية (تبوك)، وقد تم إنشاؤها في سنة 1387ه، وبدأت باستقبال طائرات (اللايتننق) في التسعينات، ومناط بها حماية أجواء الجزء الشمالي الغربي من المملكة، وتشهد هذه القاعدة حالياً المزيد من المنشآت لاستقبال المزيد من أسراب الطيران المختلفة. (ج) قاعدة الملك خالد الجوية انطلاقاً من الإستراتيجية العسكرية السعودية للدفاع عن جميع حدود المملكة، فقد رأت القيادة الحكيمة الإسراع بتجهيز مطار خميس مشيط وجعله قادراً على استقبال الطائرات المقاتلة النفاثة، والتي قامت المملكة بشرائها كطائرات (اللايتننق) و(الهوكرهنتر) لحماية أجواء جنوب المملكة، ولمواجهة التحديات والأخطار الجسيمة التي كانت تواجهها المملكة، وقد بدأت طائرات (اللايتننق) عملها من هذا المطار اعتباراً من عام 1385ه/ 1966م، وتعتبر هذه القاعدة من أكبر وأهم القواعد الجوية. (د) قاعدة الملك فهد الجوية يعد مطار الحوية من أقدم المطارات التي تم إنشاؤها في المملكة، ويقع في الحوية على بعد (27) كم من مدينة الطائف عبارة عن مطار صحراوي عادي، وتم بناء جدار طوبي لحظائر الطائرات لوقايتها من العواصف والرمال، وتم اختيار هذا المطار للتدريب المبدئي على طائرات (تايقر ماوث) نظراً لوجود المدرسة العسكرية في ذلك الوقت بمدينة الطائف والتي كان يدرس فيها الطيارون بعض المواد الأكاديمية. والآن تعد قاعدة الملك فهد الجوية من القواعد الهامة حيث جهزت بإمكانات تقنية عالية، وتقوم بدور محوري في الربط بين القواعد الجوية بالمملكة.