تقدم عدد من ذوي المرضى النفسيين وأهالي ينبع بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على توجيهاته بإستحداث قسم خاص بالمرضى النفسيين بسعة 30 سريرا، مؤكدين أن هذا الإجراء من شأنه تحسين وضع المرضى النفسيين وذويهم في المحافظة والمراكز والقرى والهجر التابعة لها. واعتبروا هذا الحل مؤقتا، معبرين عن أملهم في أن تأتي البشرى بإستحداث وإنشاء مستشفى متخصص للصحة النفسية بينبع ليكون حلا دائما بإذن الله، لافتين إلى أن هذا هو ما يتطلع إليه المسؤولون والمواطنون في المنطقة على السواء، بانتظار إعتماد المشروع من قبل وزارة الصحة. وطالب عدد من الأهالي بان يتم افتتاح القسم الخاص بتنويم المرضى النفسيين في موقع المستشفى القديم بحيث يعاد تأهيله ليكون مناسبا للمرضى النفسيين بعيدا عن المستشفى الجديد وأقسامه ومراجعيه ، ويوفر الخصوصية لهم وذويهم في المراجعات، وذلك تمهيدا لتحويل الموقع إلى مستشفى متخصص للصحة النفسية في المستقبل بإذن الله. وعلمت «المدينة» من مصادرها أن القسم الخاص للمرضى النفسيين بينبع لم يتم تحديد موقعه بعد، هل سيكون في المستشفى الجديد الذي يطالب الأهالي بتوسعة أقسامه، خاصة في ظل عدم إكتمال تشغيله بالكامل حتى الآن كونه يعمل تدريجيا، أو سيكون في المبنى القديم لمستشفى ينبع العام بعد تأهيله وتجهيز قسم يتناسب مع وضعية المرضى النفسيين وخصوصيتهم في مراحل العلاج وزيارة أهاليهم. شكرا سمو الأمير ناجي الجهني قال: نشكر سمو أمير منطقة المدينةالمنورة على توجيهاته بإنشاء قسم للصحة النفسية بسعة 30 سريرا بينبع، ونتمنى في مقبل الأيام أن نسمع خبر الموافقة على إعتماد مستشفى للصحة النفسية بينبع إن شاء الله. وأضاف: يعاني أخي الصغير من مرض نفسي ونقوم بمراجعة عيادة الصحة النفسية في مستشفى ينبع العام، وهي عيادة وحيدة وصغيرة تستقبل الكثير من الحالات من ينبع والمدن والمراكز والقرى المجاورة لها، وهذا يمثل ضغطا كبيرا عليها، وبالتالي قد يضعف عملية التشخيص وأساليب العلاج لكثرة المرضى والملفات والحالات التي يتابعها الأطباء المتخصصون، لذلك نحن نطالب بمستشفى متكامل للصحة النفسية لأنني في بعض الأحيان أضطر إلى السفر من ينبع إلى المدينةالمنورة من أجل مراجعة واحدة فقط بعد تحويلي من ينبع، ويعرف الجميع أن المريض النفسي غير مسؤول عن تصرفاته فكيف يسافر ويتنقل وهذا يمثل خطرا عليه وعلى من معه، فيمكن أن يفتح باب السيارة وهي على سرعتها، أو أن يضيع بسبب عدم معرفته بالطريق، وغيرها من المشاكل الأخرى، فيجب الأخذ في الاعتبار أن يكون القسم المختص بالمرضى النفسيين بينبع له خصوصيته والأفضل أن يكون في موقع المستشفى القديم بعيدا عن أقسام المستشفى الحالي ومراجعيها «. في انتظار المستشفى ويضيف عبدالرحمن العلوني: نشاهد المرضى النفسيين في الشوارع والإشارات الضوئية وأمام المساجد وبعضهم يلقى خطبا في الشوارع نسأل الله ان يشفيهم، ولكن يجب على الجهات ذات الاختصاص الالتفات إليهم ووضعهم في مصحات نفسية من أجل حمايتهم من أنفسهم، فهم غير مسؤولين عن تصرفاتهم ولا يمكن معاقبتهم على أفعالهم، ونشكر أميرنا المحبوب عبدالعزيز بن ماجد على رعايته واهتمامه بالمرضى النفسيين، وإيجاد حل سريع للمشكلة الموجودة، ونحتاج في المستقبل لمستشفى متكامل للصحة النفسية بينبع أو ما يسمى بمستشفيات الأمل لان هناك أيضا شريحة موجودة في المجتمع ممن تعاطوا المخدرات ويريدون العلاج من هذا السم وأهلهم يتكبدون عناء السفر إلى مناطق المملكة الأخرى، وللأسف هناك عدم توفر للأسرة لهم في المستشفيات في تلك المناطق مما يجعلهم عرضه للعودة او الضياع مرة أخرى، ولا شك أن توفر مثل هذا المستشفى في ينبع سيخفف على أهلهم الكثير من هذه المعاناة بإذن الله «. نظرة خاطئة ويقول احمد الجهني: هناك نظرة خاطئة للمريض النفسي في المجتمع تتمثل في أنه مجنون او مختل عقليا، بينما الصحيح أن المرض النفسي انواع واشكال مختلفة ونسبة الشفاء فيه عالية باذن الله، واعتقد أن يكون المستشفى او القسم الخاص بالصحة النفسية بينبع منفصل كليا عن المستشفى الحالي والاقسام التابعة له «. 4250 حالة سنويا يذكر أن الإحصائيات الخاصة بالمرضى النفسيين في محافظة ينبع تشير إلى أن متوسط عدد الحالات المترددة على العيادات النفسية 4250 حالة سنويا، وبلغ عدد الحالات المحولة إلى مستشفى الصحة النفسية بالمدينةالمنورة العام الماضي 140 حالة، فيما بلغ عدد الحالات المتهيجة والتي تكون هناك صعوبة في التعامل معها نحو 12 حالة شهريا، وهي غالبا ما تحدث الفوضى والإزعاج للمرضى والطاقم الطبي في طوارئ مستشفى ينبع العام».