أوضح مدير التسويق الخارجي بأحد المصارف السعودية الأستاذ أيمن محمد كابلي أن قلة الإعلانات التي نجدها بوسائل الإعلام الإسلامية تعود لأن الجوانب التسويقية مكلفة بطبيعتها وهذا ما يجعل قرار الإنفاق التسويقي من قبل أصحاب القرار في الوسائل الإعلامية الإسلامية صعبا، مبينا أن التغلب على هذه المشكلة يكون بوضع خطط تسويقية دقيقة وعلمية تنتهج أسلوب الاتصالات التسويقية المتكاملة والتي تعتمد على مجموعة من الأدوات التسويقية التي تتكامل فيما بينها لتحقيق أهداف الوسيلة الإعلامية التسويقية بأقل التكاليف مثل التسويق المباشر والندوات واللقاءات الصحفية والمقالات وأحاديث المجالس وبرامج المسؤولية الاجتماعية و الإعلان وغيرها. وطالب كابلي الوسائل الإعلامية الإسلامية أو القناة التي تحاول الوصول مع الشركات المعلنة مسبقا بأنه يجب عليها ترتيب البيت الداخلي للقناة أو الوسيلة الإعلامية بمعنى أن يكون المحتوى ثريا ومتزنا وأن يكون المحتوى وسطيا وعلميا ومفيدا و يشكل إضافة للإعلام الإسلامي، لأن الشركات المعلنة دوما ما تنظر إلى تعزيز صورتها الذهنية لدى عملائها بالإعلان، وارتباطها بوسائط إعلامية عليها شبهات أو تحفظات يؤثر على صورتها، لذا فهي تبتعد عن كل ما يثير حولها لغطا أو شبهة، فكلما كانت الوسيلة الإعلامية متزنة في أطروحاتها ومتنوعة الفائدة كلما كانت أكثر جذبا للمعلن وأستطيع أن أضرب مثلا هنا ببرنامج «اللهم بك أصبحنا» في إذاعة القرآن الكريم وكيف أن كثيرا من المعلنين والمسوقين يرغبون في إتاحة فرصة للإعلان فيه.